قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الجمعة إن أجندة توسعة الاتحاد الأوروبي باتت أسيرة المصالح السياسية الضيقة ضمن التكتل.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بالعاصمة الصربية في قمة بلغراد لمبادرة البلقان المفتوحة، إذ ألقى كلمة أمام ممثلي صربيا وألبانيا وشمال مقدونيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود والمجر.
ولفت جاوش أوغلو إلى أن تركيا تعتبر مبادرة البلقان المفتوحة بمثابة جسر مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن التوسعة كانت إحدى أنجح السياسات التي اتبعها الاتحاد الأوروبي في الماضي.
واستدرك بأن "الاتحاد بات منغلقاً على نفسه"، وأن أجندة التوسعة أصبحت أسيرة المصالح السياسية الضيقة.
وأضاف متسائلاً: "لا يمكن لأحد أن يعطي تفسيراً معقولاً حول لماذا انتظرت ألبانيا وشمال مقدونيا كل هذه المدة الطويلة (لبدء محادثات العضوية)".
وهنأ جاوش أوغلو البلدين بمناسبة بدء مفاوضات العضوية.
وأعرب عن أمله أن تكون تجربتهما مختلفة عن تجربة تركيا في هذا الإطار، في إشارة إلى عراقيل الاتحاد في مسار العضوية.
ولفت إلى أنه لا يرغب الخوض في كيفية تسييس مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد عبر المصالح الضيقة.
ولفت جاوش أوغلو إلى وجود تحديين اثنين راهنين في البلقان يتمثلان في الأزمة السياسية بالبوسنة والهرسك ومسار الحوار بين صربيا وكوسوفو.
ونوه بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الأسبوع المقبل البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا.
وأكد أنه لا يمكن لتركيا أن تسمح بنشوء صراع جديد في قلب البلقان، مشدداً على أنها ستواصل بذل ما بوسعها من أجل خير المنطقة.
