حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو من أنه في حال لم تتعامل أوروبا مع الحركات العنصرية كما ينبغي، فإن نتائج ذلك ستكون "كارثية" على مستقبل القارة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترَك عقده الجمعة، مع نظيرته البلغارية إيكاترينا زاهارييفا، في العاصمة البلغارية صوفيا.
وحول واقعة تمزيق النائب اليوناني العنصري يوانيس لاغوس العلم التركي في أثناء جلسة البرلمان الأوروبي، قال جاوش أوغلو إن "هذا التصرف العنصري تجاه علمنا غير مقبول أبداً".
ووجّه جاوش أوغلو رسالة إلى عدد من المسؤولين الأوروبيين قائلاً: "رغم أننا لسنا أعضاء في الاتحاد، فإننا جزء من أوروبا، وأمن أوروبا واستقرارها وتطورها أمر مهم لنا".
وحول العلاقات مع بلغاريا صرّح وزير الخارجية التركي بأنها لعبت دوراً إيجابيّاً في الاتحاد الأوروبي، مشيداً بموقفها تجاه تركيا، وقال: "ندرك الدور الإيجابي الذي لعبته بلغاريا في الاتحاد الأوروبي، ونحن ممتنّون لمواقفها حيال تركيا".
مضيفاً أن "بلغاريا بالنسبة إلى تركيا ليست بلداً جاراً وحسب، بل هي دولة حليفة وصديقة، وينبغي أن يكون التعاون بينهما في عديد من المجالات مثالاً يُحتذى"، وأشار إلى أن البلدين يواجهان بعض الصعوبات، مؤكداً أنه يمكن التغلب عليها بالتعاون، كما تحقق في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأعرب شاوش أوغلو عن أمله في تحقيق هدف الوصول إلى 10 مليارات دولار في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وعبّر عن سعادته في زيادة استثمارات الشركات التركية في بلغاريا، مشيراً إلى أن ذلك نتاج الثقة والدعم من الإدارة البلغارية.
وذكر أن الاستثمارات التركية في بلغاريا توفّر فرص عمل لنحو 20 ألف شخص، مؤكداً مواصلة تشجيعهم ودعمهم زيادة استثماراتهم، مشيراً إلى أن ترؤُّس بلغاريا للاتحاد الأوروبي عام 2018 كان له دور إيجابي وأكثر توازناً على مدار 18 عاماً.
