أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، استعداد الجنرال الانقلابي خليفة خفتر، لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، زاعماً أن حكومة طرابلس "غير راغبة" في ذلك الآن.
جاء ذلك في تصريح له عقب مؤتمر افتراضي عقده مع نظرائه من دول جمهورية الكونغو ومصر وجنوب إفريقيا، حسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وقال لافروف: "في مرحلة ما عندما دعونا القادة الرئيسيين السادة (خليفة) حفتر، و(فايز) السراج، و(عقيلة) صالح، في يناير/كانون الثاني هذا العام قُبيل مؤتمر برلين، كان الجيش الوطني الليبي (مليشيا حفتر) يعتقد أن موقفه على الأرض أقوى، ولم يكن مستعداً لتوقيع وثيقة اعتبرها السراج مقبولة".
وأضاف: "الآن قوات حفتر، حسب تقييماتنا، مستعدة لتوقيع مثل تلك الوثيقة بشأن وقف إطلاق نار فوري، لكن هذه المرة حكومة طرابلس هي من لا يريد ذلك، معتمدة على الحلّ العسكري".
وأعرب وزير الخارجية عن أسفه، لأنه رغم إعلان جميع الأطراف أنه لا حل عسكرياً للصراع الليبي، فإن هذا لا يُترجَم إلى خطوات عملية.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حالياً للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
