وزير الدفاع التركي يقول إن بلاده تتقاسم إمكانياتها مع ليبيا وتقدم الدعم بالتدريب العسكري في إطار مذكرة التفاهم بين البلدين (AA)
تابعنا

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، إن بلاده التي تشترك مع ليبيا في التاريخ والثقافة، ستواصل بذل ما بوسعها من أجل وحدة ليبيا وأمنها وازدهار شعبها.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين الثلاثاء، حول زيارته إلى ليبيا الاثنين، برفقه رئيس الأركان التركي يشار غولر، حيث تفقدا فعاليات التدريب والاستشارة العسكرية والأمنية للمستشارين العسكريين الأتراك في إطار اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع ليبيا.

والتقى أقار بشكل منفصل رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، كما التقى في طرابلس نظيره القطري خالد بن محمد العطية.

وأشار إلى أنه أجرى زيارة "مثمرة جداً" إلى ليبيا، بحث خلالها العديد من القضايا، وتبادل المعلومات، معرباً عن ثقته أن الزيارة ستكون لها نتائج مهمة لليبيين.

وأردف: "نحن هنا بدعوة من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، نقف معهم وندعمهم".

وتابع: "وبتوجيهات من رئيس جمهوريتنا سنواصل الوقوف في السراء والضراء إلى جانب أشقائنا الليبيين الذين لنا معهم ماضٍ مشترك يعود إلى 500 عام، وثقافة مشتركة".

وأفاد أن تركيا تتقاسم إمكانياتها مع ليبيا وتقدم الدعم بالتدريب العسكري في إطار مذكرة التفاهم الأمني والعسكري الموقعة بين البلدين.

وأشار إلى أن بلاده تواصل فعالياتها الإنسانية أيضاً في ليبيا، وكل أنواع الدعم للمستشفيات، ويواصل خبراء المتفجرات الأتراك عمليات إزالة الألغام والعبوات المصنوعة يدوياً التي خلفتها مليشيات حفتر، مؤكداً أن تركيا تفعل كل ما بوسعها للحيولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين الليبيين.

وأردف: "نقف في الجانب الصائب، ندعم حكومة معترفاً بها من قبل الأمم المتحدة، وندعم وحدة الأراضي الليبية وسيادتها، ونبذل الجهود من أجل مواصلة الشعب الليبي العيش في أمن وأمان واستقرار، ومن أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار".

وبيّن أقار أن الجميع رأى ما اقترفه الجنرال الانقلابي خليفة حفتر ومليشياته من مقابر جماعية في ترهونة، مشدداً على أنه "على الجميع أن يعي من يدعم من".

وبشأن الأوضاع في شرق المتوسط، أشار أقار إلى أن بلاده تواصل أنشطتها في المنطقة لحماية مصالحها ومصالح القبارصة الأتراك وفقاً للقوانين الدولية بشكل كامل، لافتاً إلى أن أنشطة بلاده في شرق المتوسط واضحة وشفافة للغاية، وأن تركيا تبدي احتراماً لحقوق جيرانها.

ووصف الوزير الاتفاقية بين مصر واليونان حول "الصلاحية البحرية" بأنها بلا قيمة، بل إنها تضر مصالح الشعبين المصري واليو ناني مثلما أدرك ذلك بعض السياسيين اليونانيين فيما بعد.

ودعا الوزير التركي الجميع إلى الاحتكام للعقل والمنطق، وأن لا يسعى أحد لتزييف الوقائع وفرض أمر واقع، مشيراً إلى أن ذلك "لن يجدي نفعاً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً