أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار الخميس، أن بلاده باتت فاعلاً حقيقياً على الساحة الدولية، وأن على الجميع أن يدرك ذلك.
وقال أقار في تصريحات أدلى بها خلال استضافته في اجتماع محرري وكالة الأناضول، إن تركيا لا تطمع في أراضي وبحار أي دولة، مضيفاً: "لن نسمح لأحد باغتصاب قطرة واحدة من مياهنا".
وأوضح أن إخطار نافتكس الأخير أطلقته تركيا لدواعٍ أمنية تتعلق بتدريبات قواتها البحرية في منطقة إسكندرون.
وأشار إلى أن جميع فاعليات الجمهورية التركية وقواتها المسلحة تستند إلى أسس مبدئية وتنفذ بشكل حازم، لافتاً إلى أن وزارته تتولى حماية الأنشطة والفاعليات التي تنفّذها وزارة الطاقة التركية شرق المتوسط.
وأكد وزير الدفاع التركي أن بلاده منفتحة للحوار لحل المشكلات العالقة في بحر إيجه، قائلاً : "نريد السلام والرخاء، لكننا نطالب بكامل حقوقنا. إذا اتخذ المسؤولون اليونانيون قراراً إيجابياً خلال الأيام القادمة، فسنكون سعداء باستضافتهم".
اعتذار باريس
من جانب آخر دعا وزير الدفاع التركي فرنسا إلى التصرف بحكمة ومنطق، والاعتذار إلى تركيا عن ادّعاءاتها بشأن تحرش البحرية التركية بسفينة فرنسية.
وقال أقار بهذا الخصوص: "تأكد عدم صحة ادعاءات تحرشنا بسفينة فرنسية، وعلى باريس الاعتذار".
وحول إرسال فرنسا طائرات حربية إلى إدارة جنوب قبرص قال أقار: "زمن العربدة ولّى"، وأضاف: "يجب عدم اختبار قوة تركيا، لأننا مصممون على صون حقوقنا وحماية مصالحنا".
وفي الشأن السوري أكد أقار أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، وأوضح أنهم استكملوا الدورية المشتركة السادسة والعشرين مع روسيا على الطريق الدولي M4، وأشار إلى ان بلاده تواصل التعاون مع روسيا بشأن القضية السورية.
وحول الوضع في ليبيا شدّد أقار على أن توجيه الاتهامات الزائفة إلى تركيا لا يوصل إلى الحقيقة، وقال إن "فاعليات بلاده في ليبيا تسير وفقاً للقوانين الدولية والقيم الإنسانية".
وأضاف رداً على ادعاءات تأسيس تركيا قاعدة بليبيا: "قواتنا المسلحة تشرف على تأهيل القوات الليبية في مراكز التدريب التي أنشأناها، ولا داعي لتضخيم هذا الأمر".
