دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم دعم جادّ وملموس بهدف وقف هجمات نظام بشار الأسد على إدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الثلاثاء، مع أقار الذي قال إنه أعطى تعليماته لجنوده بالرد الفوري بالمثل على أي هجمات للنظام تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية بإدلب.
و جدّد أقار تأكيده أن نقاط المراقبة التركية الـ12 ستواصل أداء مهامّها في إدلب.
وأشار إلى أن بلاده تواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها إلى استخدام ضغوطها على نظام الأسد وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع إلى ما بعد طريق "M5" ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
ولفت إلى أن أنقرة طلبت من موسكو وقفاً فوريّاً لهجمات النظام السوري على إدلب، والتزام الهدنة، الأمر الذي سيساهم في عودة المدنيين إلى ديارهم.
وشدّد على أن بلاده تدعم اتفاق وقف إطلاق النار (سوتشي)، للحيلولة دون موجات نزوح جديدة.
وردّاً على سؤال حول تطلعات بلاده من اجتماع وزراء دفاع دول الناتو، قال أقار إن أنقرة تنتظر من حلفائها اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هجمات الأسد على إدلب، والوقوف بالتالي أمام موجة نزوح جديدة قد تشكّل خطراً على أوروبا.
وأضاف: "على الناتو والاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي أجمع تقديم دعم جادّ وملموس من أجل إرغام نظام الأسد على وقف هجماته على إدلب".
وتابع: "إن الأشخاص الذين يفقدون منازلهم وعائلاتهم في هجمات نظام الأسد يحاولون فعل شيء ما للانتقام، الأمر الذي قد يعزّز انتشار التطرُّف".
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
وتوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية بناء على اتفاق أستانا.
