أكد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الخميس، أن بلاده نجحت في التصدي لفيروس "كورونا" الجديد لغاية اليوم بفضل التدابير الوقائية التي بدأت تطبيقها في مراحل مبكرة من ظهور الفيروس في الصين.
ولفت قوجة، في مؤتمر صحفي إثر مشاركته في اجتماع المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا في العاصمة أنقرة، إلى أن تركيا اتخذت منذ فترة ليست بالقصيرة تدابير لم تتخذها أوروبا بعد.
وعزا وزير الصحة السبب في ذلك بقوله: "إننا نعتبر حياة الإنسان ثمينة"، مضيفاً: "مع الأسف، اتخذت أوروبا مثل هذه التدابير في وقت متأخر وتواصل التباطؤ بهذا الشأن".
وأردف: "الناس يدفعون ثمن الموقف الأوروبي هذا غالياً؛ ففي الوقت الذي تعتبر فيه أوروبا المئات من طالبي اللجوء على حدودها خطراً عليها، لم تر في فيروس كورونا خطراً عليها".
وأشار قوجة إلى انتشار الفيروس في أكثر من 80 دولة حول العالم، بينها 5 دول مجاورة لتركيا.
ودعا المواطنين إلى تجنب السفر إلى خارج البلاد في الوقت الحالي، وإخضاع أنفسهم للحجر الصحي لمدة 14 يوماً لدى عودتهم إلى البلاد في حال اضطرارهم للسفر.
وأوضح أن الفيروس يؤثر بشكل كبير على الكبار في العمر؛ ففي الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الوفيات بسبب الفيروس 0.2 بالمئة، تبلغ لدى من أعمارهم أكثر من 60 عاماً حوالي 15 بالمئة.
وفيما يخص خبراً تداولته وسائل إعلام سنغافورية، الأربعاء، بخصوص تشخيص الفيروس لدى راكب على متن رحلة الخطوط التركية إلى سنغافورة، قال الوزير التركي إن المسافر يحمل الجنسية الفرنسية، ومر من إسطنبول بطريقة العبور فقط (ترانزيت).
وظهر الفيروس أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر حتى اليوم في 85 دولة، بينها 14 دولة عربية؛ ما تسبب في حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.
وأصاب الفيروس قرابة 100 ألف حول العالم توفي منهم أكثر من 3300 غالبيتهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
