وزير الخارجية الإيراني يعتزم زيارة موسكو الثلاثاء (Vahid Salemi/AP)
تابعنا

يعتزم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارة موسكو الثلاثاء، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية الاثنين، بعد أيام من توقف مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي على خلفية طلب روسيا ضمانات من الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي إن "وزراء خارجية الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) على تواصل دائم"، مشيراً إلى أن أمير عبد اللهيان "سيتوجّه غداً إلى موسكو لمواصلة هذه المباحثات".

وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا حذّرت السبت روسيا من أن مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار الاتفاق النووي شبه المكتمل.

وقد وصل المفاوضون إلى المراحل النهائية من المباحثات التي تستهدف العودة إلى ما يسمى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) الذي يقضي برفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الذي يراه الغرب منذ فترة طويلة غطاء لتطوير قنابل ذرية.

ومع ذلك طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على نحو غير متوقع السبت الماضي، بضمانات شاملة بعدم تأثّر التجارة الروسية مع إيران بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب هجماتها ضد أوكرانيا.

وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أو ما يسمى الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي المُبرم مع إيران عام 2015 في بيان مشترك: "يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة... فذلك يهدد بانهيار الاتفاق".

وأضاف البيان أنّه يجب إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة على وجه السرعة.

وتصر واشنطن بالفعل على أنها لن توافق على مطالب روسيا.

وتسعى المحادثات الدولية المستمرة منذ 11 شهراً لإعادة إيران إلى الامتثال لقيود الاتفاق على أنشطتها النووية التي تتقدم بسرعة وإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وتراقب أسواق النفط من كثب تقدم المحادثات لمعرفة ما إذا كان من الممكن رفع القيود المفروضة على صادرات الخام الإيراني بما قد يساعد في تعويض اضطراب الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً