جان إيف لو دريان قال لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إن الأمر سيتطلب "وقتا وأفعالا" للخروج من الأزمة بين الدولتين (Pool/Reuters)
تابعنا

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قوله لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إن الأمر سيتطلب "وقتا وأفعالا" للخروج من الأزمة بين الدولتين واستعادة الثقة بينهما بعد إلغاء أستراليا لصفقة غواصات مع باريس.

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية عقب اجتماع مغلق للوزير لودريان مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وذكر البيان أن الاجتماع "عُقد عقب مكالمة هاتفية جرت في اليوم السابق بين الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي، وفي سياق البيان المشترك الصادر عن رئيسَي الدولتين".

وتابع: "ناقش الوزير مع نظيره الأمريكي الإجراءات والموضوعات الرئيسية لعملية المشاورات المعمقة بين البلدين الهادفة إلى استعادة الثقة".

ونقل البيان عن وزير الخارجية الفرنسي قوله إن "الخطوة الأولى قد اتُّخذت أثناء دعوة الرئيسين، لكن المخرج من الأزمة بين بلدينا سيستغرق وقتاً ويتطلب أفعالاً".

وحسب البيان، وافق لودريان "على البقاء على اتصال وثيق" مع بلينكن لهذا الغرض.

وكانت أستراليا قالت الأسبوع الماضي إنها ستلغي صفقة غواصات تقليدية قيمتها 40 مليار دولار مع مجموعة نافال الفرنسية وستعمل بدلا من ذلك على بناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية معهما.

والأربعاء، اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على البدء بمشاورات معمقة تهدف إلى تهيئة الظروف لضمان الثقة، واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق أهداف مشتركة.

جاء ذلك في أول محادثة هاتفية بينهما منذ نشوب أزمة الغواصات بين البلدين، بحسب بيان مشترك بين البيت الأبيض وقصر الإليزيه.

ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان في أوروبا أواخر أكتوبر/ تشرين الأو ل المقبل.

والجمعة، استدعت فرنسا سفيريها لدى أستراليا والولايات المتحدة على خلفية الأزمة المذكورة، وذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.

ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، أزمة مفتوحة، الخميس الماضي، بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي.

وإلغاء الصفقة دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".

والثلاثاء انطلقت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى للدورة الـ 76 لجمعيتها العامة، بحضور أكثر من 110 من رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء ( 193 دولة)، وتصدرت موضوعات تغير المناخ وفيروس كورونا وأفغانستان جدول الأعمال.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً