الاتصال بين وزير الدفاع التركي ونظيره الروسي يعتبر الثاني خلال أسبوع  (AA)
تابعنا

أكدت مصادر رسمية تركية أن وزير الدفاع خلوصي أقار بحث مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، هاتفياً الإثنين، التدابير الواجب اتخاذها لتهدئة التصعيد الحاصل في محافظة إدلب السورية.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية أن "الوزيرين بحثا مواضيع أمنية إقليمية، وعلى رأسها آخر المستجدات في منطقة إدلب، وسبل تهدئة التوتر في المنطقة، في إطار تفاهم سوتشي".

وهذا الاتصال يعتبر الثاني خلال أسبوع بين وزيري الدفاع التركي والروسي، إذ جرى اتصال آخر قبل أيام بالتزامن مع اتصال جرى بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، طالب فيه الرئيس التركي بوقف هجمات النظام السوري على إدلب ومحيطها والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

وتشهد محافظة إدلب السورية ومحيطها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب تصعيداً كبيراً منذ أسابيع، إذ كثف النظام السوري وبدعم جوي من الطيران الحربي الروسي هجماته على المنطقة وهو ما اعتبرته تركيا خرقاً للاتفاقيات العسكرية والسياسية الموقّعة مع روسيا وإيران في أستانا وسوتشي.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصُّلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها الشمالي والغربي، ضمن منطقة خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وعلى خلفية انتهاك وقف إطلاق النار من قِبل النظام السوري، توصّلت تركيا وروسيا إلى اتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي، في 17 سبتمبر/أيلول 2018. وعلى الرغم من اتفاق سوتشي، واصل نظام بشار الأسد هجماته على المنطقة بمساعدة داعميه، إذ ازدادت كثافة تلك الهجمات منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانا سابقاً)، يومي 25 و26 أبريل/نيسان الماضي.

وحالياً، يقطن منطقةَ خفض التصعيد، نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجَّرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها، فيما أدت الهجمات في الأسابيع الأخيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 150 مدنياً وإصابة مئات آخرين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً