وزيرة الخارجية البوسنية: إذا كانت توجد دولة تفهم البوسنة والهرسك ومنطقة البلقان فهي تركيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

قالت وزيرة الخارجية البوسنية بيسيرا توركوفيتش إن تركيا تساهم في بناء السلام والاستقرار في منطقة غربي البلقان وليس في البوسنة والهرسك فحسب.

وأضافت توركوفيتش في مقابلة مع وكالة الأناضول أنه يتعين على دول المنطقة اتخاذ موقف سياسي لتحسين اقتصاداتها بغية تحقيق الانسجام فيما بينها والانفتاح على الحوار الذي يحتاج إليه غرب البلقان.

وأشارت إلى وجود علاقات قوية للغاية بين المجموعات الإثنية البوسنية والشعب التركي، لا سيما بين البوشناق والأتراك، مؤكدةً أن التاريخ والأهداف المشتركة للبلدين هي نفسها تقريباً.

ومشيدةً بالعلاقات التركية-البوسنية قالت إنها وصلت إلى "مستوى ممتاز" خلال فترة تولِّيها المنصب، مضيفةً أن "العلاقات بين البلدين كانت جيدة أيضاً خلال الثلاثين عاماً الماضية".

وتابعت: "العلاقات بين البوسنة والهرسك وتركيا تبدو في مستوى ممتاز، بخاصة خلال عهد الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاوش أوغلو".

وأضافت أن الشراكة القائمة على النضال في سبيل المساواة وبذل الجهود لتنفيذ مبادئ الأمم المتحدة عناصر يمكن الاستناد إليها في الصداقة بين البلدين.

وملخصةً تميز السياسة الخارجية التركية أعربت توركوفيتش عن اعتقادها بأنه "إذا كانت توجد دولة تفهم البوسنة والهرسك ومنطقة البلقان فهي تركيا".

وأوضحت: "لدينا تاريخ مشترك ورغباتنا هي نفسها تقريباً، فتركيا عضو بحلف الناتو ونسعى لنيل عضويته".

"تركيا حصلت على صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة، ونحن أيضاً نجحنا مؤخراً في الحصول على الصفة نفسها"، وفق المسؤولة البوسنية.

عضوية الاتحاد الأوروبي و"الناتو"

وحول سياسات بلادها في مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي و"الناتو" عقب تكليف السياسية الكرواتية وريانا كريستو تشكيل الحكومة المقبلة، قالت توركوفيتش: "لا نعرف ماذا سيحدث، لكن في الوقت الحالي نسير في هذا الاتجاه".

وأفادت بأنها ترى تناقضات في المواقف المتعلقة بعضوية الناتو، محذرةً من أنه "إذا استمر هذا النهج المتناقض، فلن يتمكن الشعب البوسني من تحقيق ما يُتوقع منه".

ومنذ عام 2010 تسعى البوسنة والهرسك للانضمام إلى الناتو لكن مساعيها تصطدم بمعارضة قوية من صرب البوسنة بقيادة ميلوراد دوديك.

ويشترط الحلف على البوسنة إجراء إصلاحات في مؤسستها العسكرية، أبرزها تسجيل الممتلكات غير المنقولة باسم الجيش البوسني، لكن جمهورية صرب البوسنة تعوق ذلك.

وتركيا من أكبر الداعمين لنيل البوسنة والهرسك عضوية الناتو.

وبخصوص الاتحاد الأوروبي وصفت توركوفيتش منح الاتحاد البوسنة صفة دولة مرشحة للعضوية بأنها "خطوة مهمة".

لكنها رأت أنه "كان من الأفضل لو جرت الموافقة على منح هذه الصفة قبل الانتخابات، بحيث تكون مؤشراً مهماً للناخبين لتحديد مسارهم ومصيرهم".

وأعربت الوزيرة عن شكرها لجميع الدول التي ساهمت في منح البوسنة صفة دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

غير أنها استدركت بقولها إن "هذه مجرد بداية طريق، ويوجد 14 شرطاً يجب تنفيذها"، معربةً عن أملها في أن تواصل الحكومة المقبلة العمل لنيل عضوية الاتحاد.

وخلال قمته في بروكسل منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي وافق الاتحاد الأوروبي على منح البوسنة والهرسك صفة دولة مرشحة لعضوية التكتل الأوروبي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً