بدأت تركيا إجلاء رعاياها من السودان، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وغادر العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة ودمدني (وسط) نحو 1000 مواطن تركي براً باتجاه إثيوبيا.
وسيتوجه المواطنون الأتراك إلى بلدهم جواً عبر مطار أديس أبابا.
وفي حديث إلى الأناضول قال المواطن التركي محمد أوغراتش: "أعيش هنا منذ 17 عاماً، وتزوجت من هنا، ولأول مرة أغادرها بسبب الاشتباكات".
وأعرب أوغراتش عن شكره لجهود الدولة التركية للتسهيلات التي توفرها لمواطنيها من أجل مغادرة مناطق الاشتباكات.
وبدأت السبت عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
وأوكلت دول مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا، إلى قواتها المسلحة إنجاز عمليات الإجلاء.
وتسببت الاشتباكات منذ 15 أبريل/نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بمقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وترافق تسارع إجلاء المواطنين الأجانب، مع تزايد المخاوف على مصير السودانيين متى انتهت هذه العمليات.
