القوات الأمريكية تنتشر في عديد من المواقع والقواعد بالشرق الأوسط لا سيما في منطقة الخليج (AFP)
تابعنا

تشهد منطقة الشرق الأوسط توتُّراً متصاعداً منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، في هجوم نفّذه الجمعة سلاح الجوّ الأمريكي مستهدفاً موكبه في العاصمة العراقية بغداد.

ووسط تحذيرات المسؤولين الإيرانيين وتعهُّداتهم بإنهاء الوجود الأمريكي العسكري في المنطقة، استهدف الحرس الثوري الإيراني الأربعاء بصواريخ باليستية قاعدتين أمريكيتين في العراق.

إليكم عرضاً مختصراً لأبرز قواعد انتشار القوات الأمريكية في المنطقة:

العراق: تُعتبر قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق وتبعد نحو 180 كلم عن العاصمة بغداد، ثانية أكبر قاعدة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة. ومنذ الاستيلاء الأمريكي عليها إثر غزو العراق عام 2003، أصبحت القاعدة مقرّاً لقوة المشاة البحرية الثانية.

وفي نهاية عام 2011 سلّم الجيش الأمريكي القاعدة التي تبلغ مساحتها 24 كيلومتراً مربعاً، للجيش العراقي، إلا أن الأمريكيين أعادوا استخدامها عام 2018 في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، إذ نشر الجيش الأمريكي حينها 5000 جندي فيها. واليوم تشكّل تلك القاعدة الوجود العسكري الدائم الوحيد للقوات الأمريكية في العراق منذ إعلان واشنطن انسحابها منه عام 2011.

وفجر الأربعاء أعلن الحرس الثوري الإيراني استهدافه القاعدة بعشرات الصواريخ الباليستية، وهو ما أكّده البنتاغون، وقال إن إيران أطلقت "أكثر من 12 صاروخاً" على قاعدتين عسكريتين في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية، مشيراً إلى أنه بصدد تقييم الأضرار ودرس سبل "الرد" على هذه الضربة.

بخلاف "عين الأسد" يستخدم الجيش الأمريكي عدداً من القواعد والمواقع العسكرية الأخرى بالتنسيق مع قيادة الجيش العراقي.

ومن تلك القواعد قاعدة قرب مدينة سنجار وأخرى في منطقتَي أتروش والحرير، بالإضافة إلى قاعدتَي حلبجة بمحافظة السليمانية والتون كوبري في كركوك، وكلها تقع في إقليم شمال العراق ذاتي الحكم.

وفي الغرب تستخدم القوات الأمريكية قاعدة الحبانية في الأنبار، وتقع تلك القاعدة على مسافة قريبة من "عين الأسد".

أما في محافظة صلاح الدين فتستخدم واشنطن قاعدة "بلد" الجوية للتحكم بطلعات طائرات F-16، كما توجد في معسكر التاجي شمالي بغداد قوة أمريكية لأغراض التدريب.

قطر: تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، التي تُعَدّ أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتبعد نحو 32 كيلومتراً عن العاصمة الدوحة. وأنشئت القاعدة عام 1996 بتكلفة بلغت مليار دولار.

ويقدر عدد الجنود فيها بنحو 10 آلاف جندي أمريكي، كما أن بها الجناح الجوي رقم 379 وأساطيل التزود بالوقود الجوية وقوات استكشافية، وتحتوي القاعدة أيضاً على ناقلات من طراز KC-10، وطائرات B52 وقاذفات KC135 وطائرات استطلاع إلكترونية من طراز EA6.

السعودية: تستضيف السعودية التي تُعَدّ أحد أهمّ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، عدداً من القواعد العسكرية التي تنتشر فيها قواتٌ أمريكية، على رأسها قاعدتا الإسكان والأمير سلطان الجويتان.

قاعدة الإسكان: تقع على بعد 20 كلم من مدينة الرياض، وأُنشِئت عام 1983، وتستضيف المجموعة 64 من المجموعات الاستطلاعية، بالإضافة إلى المجموعة الجوية رقم 320. وينتشر في القاعدة حاليّاً نحو 500 جندي.

قاعدة الأمير سلطان الجوية: تبعد نحو 80 كلم جنوب الرياض، وسيطرت عليها القوات الأمريكية بعد عملية درع الصحراء، قبل أن تنسحب منها عام 2003، إلا أنه منذ عام 2019 نشرت واشنطن بطاريات صواريخ باتريوت دفاعية جوية فيها، ويشرف عليها 500 جندي.

وجاءت إعادة الانتشار في القاعدة على خلفية توتر العلاقات بين طهران من جهة، وواشنطن والرياض من جهة أخرى.

الإمارات: فيها عددٌ من مواقع وقواعد القوات الأمريكية، أبرزها قاعدة الظفرة الجوية والفجيرة البحرية، فضلاً عن وجود مدرج لحاملات الطائرات الأمريكية في ميناء جبل علي.

قاعدة الظفرة الجوية: تبعد القاعدة نحو ساعة عن إمارة أبو ظبي، وفيها نحو 5000 جندي أمريكي بموجب اتفاقية دفاع مشترك.

وهدّد الحرس الثوري الإيراني الأربعاء، بأنه إن تحركت المقاتلات الأمريكية من الظفرة نحو إيران، "فعلى الإمارات أن تودع الانتعاش الاقتصادي".

الكويت: تُعَد الكويت حليفاً استراتيجيّاً مهمّاً للولايات المتحدة، لا سيما بعد حرب الخليج الثانية عام 1991. وتستضيف الكويت قوات أمريكية تقدر بنحو 2200 جندي، موزعين على قواعد عريفان التي تُعَدّ مقرّ القيادة الرئيسي للقوات الأمريكية، وعلي السالم الجوية، وبيورينغ.

البحرين: تنتشر القوات الأمريكية في البحرين بموجب اتفاقيتين، إحداهما وُقعت عام 1971، والأخرى عام 1991. وينتشر هناك أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي، كما تستضيف البحرين مقر الأسطول البحري الخامس منذ عام 1948.

وتتركز تلك القوات في قاعدتَي الشيخ عيسى الجوية، والمحرق الجوية البحرية.

سلطنة عمان: تستضيف عمان 5 قواعد عسكرية أمريكية أهمّها قاعدة المصيرة، وَفْقاً لما نشره مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي عام 2005، وتتبع تلك القواعد القيادة الوسطى الأمريكية، كما تعطي اتفاقيات بين البلدين القوات الأمريكية الحقّ في استخدام 24 مرفقاً عسكريّاً بالسلطنة.

وعلى الرغم من أنه لا قوات عسكرية أمريكية كبيرة في عمان مقارنة بما كان عليه الأمر عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان، فإن الأراضي العمانية ما زالت تستضيف مخازن ضخمة للأسلحة والذخائر الأمريكية.

سوريا: بدأ الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بالتزامن مع تأسيس الولايات المتحدة التحالف الدولي للحرب على داعش عام 2014. ويتركز الوجود الأمريكي في قاعدة التنف الواقعة على بعد 24 كيلومتراً من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري-العراقي-الأردني، في محافظة حمص غربي سوريا. وينتشر في تلك القاعدة نحو 150 جنديّاً أمريكيّاً.

الأردن: زاد الوجود الأمريكي في الأردن مؤخراً، في سياق الحرب على داعش، وتشير صور الأقمار التجارية الصناعية المتاحة للجمهور إلى وجود مقاتلات أمريكية في مناطق مختلفة بالأردن، لا سيما في قاعدتَي موفق السلطي والأزرق، إذ خصصت الولايات المتحدة في 2018 مبلغ 143 مليون دولار لتطوير وتوسعة الأخيرة.

تركيا: تتخذ الولايات المتحدة من قاعدة إنجرليك الواقعة في محافظة أضنة جنوبي تركيا، منطلقاً لمقاتلاتها المشاركة في هجمات ضدّ تنظيم داعش.

قاعدة العُديد تُعد أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وينتشر بها نحو 10 آلاف جندي أمريكي (Reuters)
TRT عربي
الأكثر تداولاً