وافق البرلمان الألماني، الجمعة، على تمويل خاص بقيمة 100 مليار يورو لتعزيز قدرات الجيش.
وذكرت إذاعة "دويتشه فيله" المحلية أن المشرّعين الألمان "وافقوا على التمويل"، ما يمهد الطريق لحملة مشتريات ضخمة.
وفي 27 فبراير/شباط الماضي، أي بعد 3 أيام من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس برصد ميزانية خاصة قدرها 100 مليار يورو لإعادة تسليح الجيش وتحديث معداته خلال السنوات القليلة المقبلة.
ووفق خطة الحكومة، سيذهب الجزء الأكبر من التمويل إلى القوات الجوية، وسيُستخدم في استثمارات ومشتريات جديدة، بما في ذلك مقاتلات "F 35"، ومروحيات للنقل من طراز "شينوك"، وطائرات مُسيرة إسرائيلية.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة السابق الجنرال المتقاعد هارالد كوجات، إن الإنفاق الدفاعي الهائل للجيش "أصبح الآن مطلوباً بشكل عاجل بسبب التغييرات الكبيرة في البيئة الأمنية".
وفي 31 مايو/أيار الماضي، قال شولتس في تصريح صحفي، إن بلاده "ستمتلك قريباً أكبر جيش نظامي لدول حلف الناتو في أوروبا، وأن هذا سيعزز بشكل كبير أمن ألمانيا وحلفائها".
"مسار العسكرة المتسارعة"
وتعليقاً على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، إن بلادها "ستراقب من كثب التعزيز العسكري المحتمل لألمانيا، وامتثال الأخيرة لالتزاماتها الدولية".
وأضافت المتحدثة أن "الخطوة دليل إضافي على أن برلين قد انتهجت مسار العسكرة المتسارعة في البلاد"، حسب وكالة "تاس" الروسية.
وفي إشارة إلى الحربين العالميتين، قالت المسؤولة الروسية: "كيف يمكن أن ينتهي هذا؟ للأسف، معروف من التاريخ".
