أفاد مسؤول برازيلي الثلاثاء بأن قوات شرطة العاصمة برازيليا ستنتشر بنسبة "100%" لضمان الأمن خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف.
وأوقفت الشرطة البرازيلية السبت الماضي أحد أنصار الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو خلال محاولته استخدام متفجرات لإثارة "الفوضى" قبل أسبوع من حفل التنصيب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الشرطة في العاصمة البرازيلية برازيليا إن حقيبة ظهر تحتوي على متعلقات شخصية عُثر عليها بالقرب من مكان إقامة دا سيلفا وأثارت مخاوف من وجود قنبلة.
وكان جورج واشنطن دي أوليفييرا سوسا وضع عبوة في صهريج بالقرب من مطار برازيليا لكنها لم تنفجر.
وقال فلافيو دينو الذي من المتوقع أن يتولى وزارة الأمن في حكومة لولا "ستكون لقوات الشرطة تعبئة بنسبة 100% في المقاطعة الفيدرالية (برازيليا) لضمان سلامة لا فقط الرئيس بل أيضاً الوفود الأجنبية والجمهور".
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، قالت شرطة برازيليا إنها أحبطت مؤامرة تفجير، واعتقلت رجلاً على صلة بمجموعة من أنصار بولسونارو الذين يرفضون نتيجة الانتخابات وكانوا يخيمون خارج مقر قيادة الجيش وكانوا يحثون الجيش على إلغاء فوز لولا في الانتخابات.
وأعرب مؤيدو لولا عن مخاوفهم على وسائل التواصل الاجتماعي من وقوع أعمال شغب أو هجمات يوم التنصيب، إذ من المتوقع أن يحضر مئات الآلاف من الأشخاص المناسَبة في برازيليا.
وسعى دينو إلى إعطاء تأكيدات بأن الحفل سيكون "آمناً وسلميّاً" لتشجيع البرازيليين على الخروج والاحتفال.
وأضاف أنه لم يطرأ أي تغيير على خطط الحفل، رداً على تكهنات بأن لولا قد يستخدم سيارة مغلقة بدلاً من السيارة الكلاسيكية المكشوفة في موكبه.
وبعد فوز لولا على بولسونارو بنسبة 50,9% في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول، أغلق أنصار الرئيس الخاسر الطرق وتظاهروا خارج الثكنات العسكرية مطالبين القوات المسلحة بمنع تنصيب لولا.
وفي 12 ديسمبر، اشتبك متظاهرون مؤيدون لبولسونارو مع الشرطة وأضرموا النار في حافلات وسيارات في برازيليا.
وأضاف دينو: "الجماعات الإرهابية والمتطرفة الصغيرة لن تضع مؤسسات الديمقراطية البرازيلية في مواجهة الحائط".
ولم يؤكد بولسونارو الذي حد من ظهوره العلني بعد الهزيمة إن كان سيتبع التقليد بتسليم الوشاح الرئاسي إلى لولا خلال حفل التنصيب الأحد.
