يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/أيار الجاري، ولليوم الـ11 على التوالي، شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنيين ومؤسسات حكومية وشوارع ومواقع للمقاومة الفلسطينية.
وحتى ظهيرة الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى "230 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً"، فيما وصل عدد الإصابات إلى 1710.
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" للاجتماع مساء الخميس لبحث جهود وقف إطلاق النار، حسب هيئة البث الإسرائيلية، وسط حديث دولي وإقليمي عن قرب موعد التهدئة خلال الساعات الـ24 القادمة.
في المقابل، ردت المقاومة الفلسطينية باستهداف عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية وأهداف أخرى، إذ أعلنت خلال الساعات الماضية عن استهداف رشقاتها الصاروخية لقاعدة "سدي تمان" العسكرية الإسرائيلية قرب بئر السبع، واستهداف بطارية القبة الحديدية قرب "ناحل عوز" بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت المقاومة عن استهداف رشقاتها الصاروخية لأسدود وبئر السبع وعسقلان وكيبوتس "بئيري" وعدد من المستوطنات في غلاف غزة جنوبي إسرائيل.
غارات ليلية
شنّ الجيش الإسرائيلي، ليل الأربعاء/الخميس، عدة غارات استهدفت منازل وأراضي زراعية ومركبات ومواقع للفصائل الفلسطينية في غزة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية صباح الخميس منزلاً في منطقة السطر الغربي بخان يونس، دون إنذار، ما أدى إلى استشهاد سيدة فلسطينية، وإصابة 6 آخرين.
وفي وقت سابق، استهدفت الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية في مبنى مكون من عدة طوابق بمنطقة الضابطة الجمركية، في مدينة خان يونس (جنوب)، مخلفة عدداً من الإصابات.
كما دمرت الطائرات الحربية منزلاً في "الحي الياباني" بخان يونس، وآخر في منطقة "الشابورة" بمدينة رفح (جنوب) دون وقوع إصابات.
وفي مخيم جباليا (شمال) قصفت الطائرات الإسرائيلية، بعدد من الصواريخ، ساحة "الشهداء" وسط المخيم، واستهدفت منزلاً سكنياً في"تل الزعتر" (شرق).
وخلّف القصف على جباليا 9 إصابات طفيفة، وأحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية والممتلكات.
وفي غزة قصف الجيش الإسرائيلي بعدد من الصواريخ أجزاء من شارع "الصفطاوي"، بينما استهدفت طائرة حربية بصاروخ واحد على الأقل بناية سكنية في شارع "الجلاء" وسط المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات.
كما قصفت الطائرات سيارة فارغة وقطعتي أرض زراعيتين بمنطقتي "الشيخ عجلين" (جنوب) و"المقوسي" (غرب)، كما طال القصف 3 مواقع للمقاومة الفلسطينية في رفح، ودير البلح (وسط)، وجنوبي مدينة غزة.
استهداف مواقع لحماس
وفي السياق أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، أنه نفذ خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية هجمات على عشرات الأهداف "تحت الأرض" تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة.
وحسب بيان للجيش "هاجمت مقاتلات الجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف الإضافية تحت الأرض، كجزء من العملية الواسعة التي يشنها الجيش ضد "مترو" حماس في أنحاء قطاع غزة"، في إشارة إلى الأنفاق التابعة للحركة.
وأضاف الجيش أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت الليلة الماضية "بنية تحتية عسكرية لإدارة القتال في منزل علي أبو زرقة القائد في كتيبة شمال خان يونس، ومواقع لإنتاج الأسلحة وعدداً من مواقع إطلاق الصواريخ فوق وتحت الأرض".
70 صاروخاً من غزة
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن نحو 70 صاروخاً أُطلق من قطاع غزة تجاه إسرائيل خلال الساعات الـ12الأخيرة.
ومنذ السابعة من مساء الأربعاء، أطلقت الفصائل الفلسطينية حوالي 70 صاروخاً تجاه جنوب إسرائيل، أسقطت منظومة القبة الحديدية نحو 90% منها، على ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيدي زيلبرمان.
والليلة الماضية، دوت صافرات الإنذار في مدينة بئر السبع ومستوطنة "كريات ملاخي" وسديروت ومستوطنات بغلاف غزة بينها "حتسريم" و"أوفكيم" والمجلس الإقليمي "شعار هنيغيف" وغيرها.
وأصيب إسرائيلي (50 عاماً) بجروح من طفيفة إلى متوسطة كما أصيبت فتاة بجروح طفيفة خلال ركضهما تجاه الملاجئ في مستوطنات غلاف غزة، حسب قناة "كان" الرسمية.
وأمس الأربعاء أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)، إصابة 15 إسرائيلياً بجروح طفيفة وآخر بجروح متوسطة خلال التدافع والركض تجاه الملاجئ خلال إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
ومنذ اندلاع جولة التصعيد الحالية في 10 مايو/أيار قُتل 12 إسرائيلياً جراء سقوط صواريخ جري إطلاقها من قطاع غزة إلى إسرائيل.
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، حيث بلغ عدد ضحاياه 228 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و39 سيدة، بجانب أكثر من 1626 جريحاً، حسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
