طالبت ليبيا الخميس، المجتمع الدولي بدعمها في إنشاء آلية تحقيق مستقلة لتقديم مرتكبي الجرائم الإنسانية في البلاد للعدالة.
جاء ذلك خلال كلمة مندوب الحكومة الليبية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تميم بعيو، خلال الدورة الـ44 للمجلس بمدينة جنيف.
وقال بعيو إن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل الجرائم التي تسبب فيها المعتدون على العاصمة طرابلس من تفخيخ لمنازل المواطنين".
وأضاف أنه "لن يقبل المجتمع الدولي كذلك بالجرائم البشعة التي اكتشفتها قوات حكومة الوفاق من مقابر جماعية في مدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس)، بعد تحريرها من المعتدين"، في إشارة إلى مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وتابع بعيو: "دولة ليبيا تطالب بدعمها في إنشاء آلية تحقيق مستقلة لتقديم الجناة للعدالة لضمان عدم الإفلات من العقاب".
وأردف أن ليبيا "تطالب كذلك بدعم جهودها في تعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار والازدهار في ربوع الوطن".
وأكد بعيو تعويل ليبيا على جهود جميع الدول للوفاء بالتزاماتها تجاهها وسلطتها الشرعية للسعي بحزم لتوحيد الموقف الدولي تجاه الأزمة في البلاد.
ودعا لوقف "الأعمال العدائية والتدخلات الأحادية الخارجية" في بلاده، لما يترتب عليها من عدم استقرار أمني واجتماعي واقتصادي في البلاد.
دعم أممي
من جانبها، دعمت الأمم المتحدة الخميس، تفويض مجلس حقوق الإنسان الأممي في إنشاء آلية تحقيق مستقلة بالانتهاكات الخطيرة المرتكبة في ليبيا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها ستيفاني ويليامز القائمة بأعمال المبعوث الأممي إلى ليبيا، أمام الدورة الـ44 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت ويليامز: "أؤكد أن تفويض مجلس حقوق الإنسان لإنشاء آلية تحقيق سيكون أبسط وأقوى أساس لتعزيز المساءلة التي تشتد الحاجة إليها في ليبيا".
وأضافت: "بالنظر إلى الانتهاكات الخطيرة المستمرة التي تحدث كل يوم في البلاد، فإن إنشاء مثل هذه الآلية سيكون مهماً، لذا أرحب بشدة بمشروع القرار المقدم إلى المجلس في هذا الصدد". والأربعاء، أعلن الجيش الليبي أنه بانتظار تحقيق أممي يكشف للعالم "جرائم الإبادة الجماعية البشعة" التي ارتكبتها مليشيا حفتر بترهونة.
ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس ومدينة ترهونة وكامل مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية الجوية وبلدات بالجبل الغربي.
وشنت مليشيا حفتر بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس، انطلاقاً من 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب دمار مادي واسع.
