الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يوجهون رسالة تتضمن "وصية جماعية" قبل إضراب مفتوح عن الطعام / صورة: AA (AA)
تابعنا

أوصى الأسرى الفلسطينيون في رسالة جماعية لهم قبيل خوضهم إضراب "الحرية أو النصر" بداية شهر رمضان المبارك، بـ11 قضية تخصّ شعبهم وقضيتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم "وحيدين في مواجهة الموت والنسيان"، وفقاً لنص وصيتهم.

وقالوا: "نصارع المستحيل ونحن أسرى، نُحاصَر حتى النهاية، بين فكيّ كماشة الإهمال وأنياب (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) ‘بن غفير‘ الاستعمارية".

وتابعوا: "قررنا بملء الإرادات المؤمنة (...) أن نطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرّيّة حمراء مخضبة بالجوع والكرامة وإمّا انتصار أكيد على الذات والدنيا معاً".

ومتوجهين إلى شعبهم قال الأسرى الفلسطينيون: "نوصيكم بنّا خيراً، لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ والرهان عليكم كاسب".

وأضافوا: "حرّرونا ونحن أسرى أحياء، قبل أن نكون جثثا ميتة وأرقاماً، حررونا من مدافننا الحديدية الباردة، حررونا من ثلاجات الموتى، حررونا من مقابر الأحياء، قبل أن نتحوّل إلى شواهد منسية في مقابر الأرقام".

ومفصّلين وصيتهم قالوا: "نوصيكم خيراً بسّبع جوهريات ثقال: بفلسطين وروايتها التّاريخية، بالمقاومة الشّاملة، والوحدة الوطنية، بأهالي الشّهداء والأسرى، بالمرأة الفلسطينيّة حارسة نارنا المقدسة، بالديمقراطية الفلسطينيّة، والتعددية السياسية في الوعي التحرريّ والهوية الوطنيّة الجامعة".

كما أوصوا بـ"الجغرافيات التحرريّة الأربع: جغرافية الشّهداء النّموذج والرمز الملهم، جغرافية الأسرى عناوين الفعل والحريّة الواجبة، جغرافية المخيم جوهر القضية، وحق العودة، وجغرافية الحركة الطلابية الوعي والعنف وان الشبابي".

فيما أعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في بيان وصل إلى الأناضول، أن "القائد المناضل مروان البرغوثي (أبو القسام) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سيكون في مقدمة الأسرى المضربين عن الطعام في معركة (الحرّيّة أو الشهادة)".

وأكد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير أن الأسرى "يواصلون استعدادهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام والتي تبقى لها أربعة أيام".

و"إلى حين الإعلان عن الإضراب سيواصل الأسرى خطوات العصيان التي تدخل يومها الـ34 على التوالي، رفضاً لإجراءات المتطرف بن غفير"، وسينفذون مساء الأحد خطوة "الإرباك الليليّ" بهتاف واحد "حرّيّة"، وفقاً للبيان.

ومنذ 14 فبراير/شباط الماضي، ينفذ الأسرى "عصياناً" ضد إجراءات وتعليمات إدارة السجون الإسرائيلية، حسب نادي الأسير.

وتشمل الإجراءات ضد الأسرى والتي أعلنها بن غفير: "التصديق على مشاريع قوانين عنصرية أبرزها إعدام الأسرى وحرمانهم العلاج"، وفق النادي.

كما تشمل "التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة".

وفي سجون إسرائيل يقبع 4800 أسير فلسطيني، بينهم 170 طفلاً و29 أسيرة، حسب بيانات نادي الأسير.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً