إسطنبول استضافت آخر جولات المباحثات بين روسيا وأوكرانيا (AA)
تابعنا

أعلن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي أن موسكو قطعت خطوتين نحو التقارب مع أوكرانيا بخصوص الشقين السياسي والعسكري، وفقاً لتصريحات نقلتها عنه قناة "روسيا اليوم" الرسمية، في ختام جولة اليوم من المفاوضات التي عقدت في إسطنبول.

وفيما يتعلق بالشق السياسي أكد ميدينسكي صعوبة عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين بكل تفاصيله، لكن إمكانية عقده، بالتزامن مع توقيع وزيري خارجية البلدين عليه بالأحرف الأولى، قائمة.

وبخصوص الشق العسكري، قال العضو الآخر في الوفد الروسي ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، إن وزارته قررت خفض النشاط العسكري "جذرياً" على محوري كييف وتشيرنيغوف (شمال أوكرانيا) بهدف تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المناسبة لمواصلة التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وأفاد ميدينسكي أيضاً بحصول وفده على حزمة من المقترحات الخطية من الوفد الأوكراني خلال المفاوضات تشمل ما يلي:

1. إعلان أوكرانيا دولة محايدة وغير نووية وقائمة خارج أي تحالفات على أساس دائم بموجب الضمانات القانونية الدولية، وتُقدّم قائمة بالدول الضامنة.

2. لا تنطبق الضمانات الأمنية على أراضي شبه جزيرة القرم ودونباس، أي تتخلى أوكرانيا عن محاولة استعادتها بالوسائل العسكرية. وأشار ميدينسكي إلى أن هذا الطرح يعكس موقف كييف ولا يتوافق مع موقف موسكو، علماً بأنها لا تعتبر القرم ودونباس جزءاً من الأراضي الأوكرانية من الأصل".

3. امتناع أوكرانيا عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية، ونشر قواعد ووحدات عسكرية أجنبية واستضافة تدريبات عسكرية بلا موافقة الدول الضامنة، بما فيها روسيا.

4. عدم معارضة روسيا انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

واعتبر ميدينسكي مقترحات أوكرانيا بمثابة "خطوة بنّاءة نحو حل وسط"، مضيفاً أن روسيا ستدرسها.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عمليات عسكرية موسّعة في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً