محمد بن سلمان يقول إنه يتحمل المسؤولية عن جريمة مقتل خاشقجي لأنها "وقعت تحت ناظرَيّ" (AFP)
تابعنا

نقلت رويترز عن شبكة PBS الأمريكيَّة قول وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان إنه يتحمل المسؤولية عن وقوع جريمة مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي العام الماضي، على يد عملاء ومسؤولين سعوديّين، معللاً بأن الجريمة "وقعت تحت ناظرَيّ" وَفْقاً لوثائقي من المقرر أن تعرضه الشبكة الأسبوع المقبل.

ولم يتحدث وليّ العهد السعوديّ الذي لم يُجرِ أي زيارات رسميَّة إلى الولايات المتَّحدة أو أوروبا منذ وقوع الجريمة، في العلن عنها من قبل.

وعلى الرغم من إصرار المسؤولين السعوديّين على نفي أي دور لعبه بن سلمان في الجريمة، فإن وكالة الاستخبارات الأمريكيَّة وحكومات غربية قالت إنه كان من أصدر الأوامر بقتل الصحفي الذي كان يوماً مقرباً من دوائر السُّلْطة في الرياض، قبل أن يتحول إلى منتقد لها في الخارج.

وعند سؤاله عن كيفية وقوع الجريمة دون أن يكون على علمٍ بها، قال الأمير السعوديّ "تعداد الشعب السعوديّ يُقدّر بـ20 مليون نسمة، كما أن لدينا ثلاثة ملايين موظف حكومي"، وَفْقاً لما نقله موقع USNEWS الأمريكيّ عن محاوره مارتن سميث.

ووَفْقاً للمصدر نفسه، أجاب بن سلمان عن السؤال عما إذا كان قتلة خاشقجي استقلوا طائرات حكومية خاصَّة للذهاب إلى وجهتهم، بقوله "يعمل لديّ موظفون ووزراء مسؤولون عن متابعة تلك الأمور وَفْقاً للمهام المخولة إليهم، ولديهم الصلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار".

ويَمثُل حاليّاً 11 شخصاً مشتبهاً بتورطهم في القتل أمام القضاء السعوديّ، في محاكمة سرية، إلا أن بعض التسريبات يشير إلى نية تبرئة ساحة الأمير السعوديّ.

وأثارت قضية مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعوديَّة في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، موجة كبيرة من ردود الفعل الدولية الغاضبة، مما تَسبَّب في اهتزاز صورة وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان وشكّل تهديداً لخططه الطموحة بخصوص لعب دور أكبر في سياسة واقتصاد البلد المحافظ اجتماعياً والغني بالنِّفْط.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً