نفّذت السلطات السعودية الخميس أربعة أحكام بالإعدام، ليصل عدد عمليات الإعدام منذ مطلع العام إلى 100 حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية، وذلك رغم الانتقادات التي طالت عملية الإعدام الجماعية قبل أقلّ من اسبوع التي شملت 81 شخصاً.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيانات متفرقة نشرتها وكالة الأنباء الحكومية "واس" إعدام إندونيسيين وسعوديين على خلفية قضايا قتل واغتصاب، غداة إعدام ثلاثة آخرين الأربعاء بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
جاء ذلك بعدما أعلنت المملكة الخليجية السبت أنها أعدمت في يوم واحد 81 شخصاً أُدينوا بجرائم مختلفة مرتبطة بـ"الإرهاب"، مما أثار تنديداً دولياً واسعاً من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
وحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات وزارة الداخلية، أعدمت السعودية 100 شخص منذ بداية العام، متجاوزة عدد الإعدامات المنفذة خلال العام الماضي التي شملت 69 شخصاً.
وفي 2019 أعدمت السعودية 184 شخصاً، وهو أكبر عدد في عام واحد.
وطالما تعرّضت المملكة المحافِظة لانتقادات حادَّة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدلات الإعدام المرتفعة، وأدانت مفوَّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه السبت "عمليات الإعدام الجماعية"، مشيرة إلى أنّ بعض الذين أُعدِمُوا أدينوا بعد محاكمات لا توفي بالمعايير الدولية.
كما شكّكَت منظمة هيومن رايتش ووتش في أن يكونوا حصلوا على محاكمات عادلة، قائلة في بيان إنه "نظراً إلى الانتهاكات المتفشية والممنهجة في النظام الجزائي السعودي، فمن المرجح جدّاً أن أيّاً من الرجال لم يحصل على محاكمة عادلة".
يأتي تسارع وتيرة الإعدامات في السعودية فيما تشهد المملكة حملة انفتاح اجتماعي غير مسبوقة يقودها وليّ العهد الشابّ الأمير محمد بن سلمان، وترافقها عملية قمع للمعارضين.
