الجزائر تقيم مراسم دفن رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي (AFP)
تابعنا

أقيمت الأحد بالجزائر العاصمة مراسم دفن رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، وصلت قبل يومين إلى البلاد بعد قرابة 170 سنة من الاحتجاز بمتحف "الإنسان" في باريس.

وأشرف الرئيس عبد المجيد تبون على مراسم الدفن بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالعاصمة، برفقة كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد، كما نقل التليفزيون الرسمي الفاعلية في بث مباشر.

وصباح الأحد نُقلت توابيت رفات المقاومين في موكب من قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، وهي مغطاة بالأعلام الجزائرية على متن مركبات عسكرية زينت بالورود لتجوب بعض شوارع المدينة وصولاً إلى المقبرة.

وتقدم الموكب الجنائزي رئيس الجمهورية، الذي كان قبل ذلك تَرحَّم على أرواح رموز المقاومة الشعبية بقصر الثقافة، الذي نُقلت إليه الرفات فور وصولها من فرنسا صبيحة الجمعة، وعُرضت هناك للسماح للمواطنين بإلقاء النظرة الأخيرة عليها.

واختارت السلطات الجزائرية الأحد، الذي يوافق الذكرى 58 للاستقلال (5 يوليو/تموز 1962) موعداً رمزياً لدفن هذا الرفات (24 صندوقاً يضمّ جماجم كاملة وأجزاء من جماجم).

ووفق روايات تاريخية، فإن الاستعمار الفرنسي عمد منتصف القرن التاسع عشر، بعد إخماد ثورات شعبية ضد الاحتلال في الجزائر، إلى قطع رؤوس قادة المقاومة ومرافقيهم انتقاماً منهم، ونقلها إلى فرنسا، حتى عُرضت في متحف "الإنسان" بباريس.

والخميس نشرت وزارة المجاهدين (قدماء المحاربين) بياناً أكدت فيه أن المفاوضات مع فرنسا بدأت في يونيو/حزيران 2016، وكانت معقدة وشُكّلت لجنة علمية من الجانبين لتحديد هوية هذه الجماجم والرفات، وأن العملية متواصلة لتحديد البقية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً