أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الخميس رفض بلاده إخراج الحبوب من أوكرانيا وبيعها بطريقة غير قانونية سواء من طرف روسيا أو بلد آخر.
وقال جاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيرته البريطانية ليز تراس، إنه حال التوافق سيُنشأ مركز في إسطنبول بخصوص أزمة الحبوب الأوكرانية، إلى جانب تأسيس منطقة آمنة خارج المياه الإقليمية لأوكرانيا.
بدورها، قالت تراس إن الأزمة المتعلقة بالحبوب العالقة في أوكرانيا يجب حلها الشهر المقبل، وعرضت تقديم بريطانيا لخبراتها للمساعدة في حل هذه المشكلة.
وأضافت: "نحن واضحون تماماً في أن أزمة الحبوب مسألة ملحة، وأنه يجب حلها خلال الشهر المقبل وإلا فقد نشهد عواقب وخيمة".
وأردفت تراس: "من الواضح جداً أنه يجب حماية المواني الأوكرانية، وأن يكون هناك ممر آمن للسفن التجارية. تعرض المملكة المتحدة خبراتها في جميع تلك الجوانب لضمان تنفيذ التدابير اللازمة لكي تغادر (شحنات) الحبوب بأمان، ولكن هذا سيتطلب جهداً دولياً".
بدوره أكد جاوش أوغلو أنه "سيجرى هنا تفتيش السفن المتجهة إلى المواني الأوكرانية، وهذا مطلب روسيا للتأكد من أنها لا تحمل أسلحة أو شيئاً آخر".
وأردف: "يريد الجميع التأكد من أن السفن في طريق العودة تحمل المنتجات المحددة، يبدو حقيقة أنه أمر جيد، لكن على الأطراف أن تتفق".
وقال جاوش أوغلو إنه إضافة إلى جهود الأمم المتحدة، تواصل تركيا إجراء محادثات سواء مع أوكرانيا أو روسيا.
ولفت إلى أن من المقرر عقد اجتماع على المستوى التقني مع روسيا في إسطنبول، مبيناً أن موعده لم يحدد بعد، وأن أنقرة تتوقع رداً إيجابياً من موسكو بهذا الخصوص.
وبشأن مزاعم سرقة الحبوب، شدد جاوش أوغلو على رفض بلاده إخراج الحبوب أو أي منتجات أخرى من أوكرانيا وبيعها بطريقة غير قانونية للأسواق العالمية سواء من طرف روسيا أو بلد آخر.
وأضاف: "بصفتنا تركيا لن نسمح قطعاً بوصول هذه المنتجات إلينا، دولتنا ومؤسساتنا المختصة عازمة في هذا الصدد".
وتشهد إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا تذبذباً بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، بين البلدين اللذين يعدان من أكبر 6 مصدرين للحبوب عالمياً.
