كشفت صحيفة عبرية، الاثنين، أن جهات أبلغت تل أبيب بأن أنقرة مسيطرة على الحرائق المندلعة في مناطق مختلفة على أراضيها وليست بحاجة إلى مساعدتها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل فحصت إن كانت تركيا بحاجة إلى مساعدة لإخماد الحرائق مؤخراً"، لكن الصحيفة لم تخض في مزيد من التفاصيل.
واكتفت الصحيفة بنقل بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية حول الموضوع والذي يظهر أن أنقرة لم تقبل المساعدة من تل أبيب.
وقالت الخارجية الإسرائيلية لـ"يديعوت" إنه "خلال مباحثات مع أطراف، قيل لنا إن تركيا مسيطرة على الحرائق وإنها ليست بحاجة إلى مساعدة".
وأضافت: "إسرائيل تستطيع أن تعرض مساعدتها في إخماد الحرائق في تركيا في حال كان الأمر معقولاً".
وتشير "يديعوت" إلى أن إسرائيل لم تعرض الأمر بشكل رسمي.
ولم يتضح من الخبر الذي نقلته الصحيفة العبرية، هوية الأطراف التي قالت الخارجية الإسرائيلية إنها تواصلت معها، وآليات عرض المساعدة ورفضها.
وفي الوقت الذي ترمز فيه وسائل الإعلام العبرية إلى أن تركيا رفضت بشكل أو بآخر تلقي مساعدات تل أبيب، لا تزال تركيا تستقبل دعماً من دول صديقة مختلفة، على رأسها قطر وأذربيجان وإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل 3 طائرات إلى تركيا لمساعدتها في إخماد الحرائق، بعد أن فعلت تركيا "آلية الحماية المدنية" التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأوضحت مفوضية الاتحاد الأوروبي في بيان الأحد أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لإرسال 3 طائرات إلى تركيا استجابة لحالات الطوارئ.
من جهتها أعلنت الحكومة الإسبانية الاثنين إرسال طائرات إطفائية إلى تركيا للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي اندلعت قبل أيام.
ونقل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألبارس خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو تضامن بلاده وتعازيها في ضحايا الحرائق التي تجتاح جنوبي تركيا.
وحسب يبان للخارجية الإسبانية أبلغ ألبارس نظيره التركي بقرار حكومة بلاده إرسال طائرتَي إطفاء من طراز "CL 415" وطائرة نقل "C-295" تابعة لسلاح الجو الإسباني.
من جانبها أعلنت قطر توجه فريقٍ الأحد من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا" إلى تركيا للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ جراء الحرائق.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن هذا الفريق تحرك إلى تركيا تنفيذاً لتعليمات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما وصل فريق إطفاء من أذربيجان الاثنين إلى تركيا للمساعدة في إطفاء حرائق الغابات.
