منذ بداية مارس/آذار الماضي قتل الجيش الإسرائيلي 21 فلسطينيا في الضفة الغربية (AA)
تابعنا

اندلعت مواجهات جديدة صباح الثلاثاء في شمال الضفة الغربية المحتلة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وسكان فلسطينيين في مدينة جنين، بينما قتلت الشرطة الإسرائيلية فلسطيني بالرصاص بعدما حاول طعن شرطي.

ولليوم الرابع على التوالي، حشد الجيش الإسرائيلي قواته في منطقة جنين التي ينحدر منها فلسطينيان نفذا مؤخراً هجمات في إسرائيل.

وأفاد سكان من جنين لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بين القوات الاسرائيلية والسكان.

في السياق ذاته، اعتقل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 17 فلسطينياً من عدة محافظات بالضفة الغربية، فيما دار اشتباك مسلح بين نشطاء فلسطينيين، وقوات الجيش.

وقال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي) في بيان، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 17 مواطناً من الضفة المحتلة. وتركزت الاعتقالات في محافظات جنين ونابلس وطوباس والقدس والخليل.

وفي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، أُصيب 18 فلسطينيا، الثلاثاء، بجراح وبحالات اختناق، خلال مواجهات في جامعة خضوري بالمدينة.

وقال شهود عيان، إن مواجهات اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وطلبة من جامعة خضوري، استخدم خلالها الجيش الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضح الشهود الجيش أقتحم الحرم الجامعي، الأمر الذي دفع إدارة الجامعة لإخلائها من الطلبة.

استشهاد فلسطيني

قتلت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء فلسطينياً طعن شرطياً في مدينة عسقلان الساحلية الواقعة في جنوب الأراضي المحتلة، وفق ما أفادت قوات الأمن الإسرائيلية.

وقالت الشرطة في رسالة: "خلال عملية في عسقلان، تعرّف شرطيّ على مشتبه به وبدأ في التحقق من هويّته. لكن الرجل أخرج سكيناً وهاجم الشرطي الذي ردّ بسرعة بفتح النار عليه".

كما أوضحت الشرطة أن "المهاجم فلسطيني وقد لقي مصرعه".

قلق بالغ

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت مساء الاثنين في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب حيث نفذ فلسطيني من مخيم جنين عملية قبل أربعة أيام قتل فيه ثلاثة إسرائيليين "لن ندع عدونا يضع حداً لحياتنا".

وأكد بينيت "سنواصل عيش حياتنا وفي نفس الوقت سنقاتل حيث هم".

من جانبه، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش "يتابع بقلق بالغ تصاعد العنف".

وأضاف دوجاريك أن "الأمين العام يشعر بالفزع من العدد الكبير والمتزايد للضحايا"، ويدعو الجيش الإسرائيلي إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام القوة المميتة فقط كملاذ أخير".

وقتلت قوات الأمن الاسرائيلية الأحد فلسطينية بدعوى طعن شرطي وسط مدينة الخليل حيث يعيش نحو ألف مستوطن إسرائيلي تحت حماية عسكرية مشددة بين 200 ألف فلسطيني.

وقالت الشرطة في بيان مقتضب إن "فلسطينية قصدت نقطة تفتيش لشرطة الحدود حيث طعنت شرطياً أصيب بجروح طفيفة".

في اليوم نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد امرأة فلسطينية أخرى هي أرملة وأم لستة أطفال، برصاص قوات إسرائيلية، في حوسان قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الجيش الإسرائيلي انه أطلق النار على "مشتبه بها" لكن في نهاية المطاف لم يكن بحوزة المرأة أي سكين.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمة في بداية اجتماع الحكومة الاثنين: " إن عدوان إسرائيل على شعبنا من جنين الى الخليل وفي القدس خاصة، واقتحامات الأقصى المتكررة، واعتداءات المستوطنين ودعوات المسؤولين الإسرائيليين جمهورهم للتسلح، تأجيج للتصعيد ودعوة للقتل".

وأضاف أن إسرائيل تمارس سياسة "أطلق النار لتقتل"، مشيراً إلى أن "هذه السياسة وما يرافقها من تكثيف للاستيطان واستكمال بناء الجدار" تستخدم أساساً للحملات الانتخابية.

وتابع أن "هذا الأمر وما يرافقه من انسداد في الأفق السياسي وغضب الفلسطينيين من ازدواجية المعايير الدولية إنما نذير جدي بأن الأمور إلى تصعيد، وعليه مطلوب من المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي ووقف سياسة القتل".

ومنذ بداية مارس/آذار الماضي، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توتراً شديداً، قتل الجيش الإسرائيلي خلاله 21 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها شرقي مدينة القدس، في حين قُتل 14 إسرائيلياً في عمليات فلسطينية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً