وأفادت الخارجية التركية في بيان، حول تطورات الوضع الأمني في لبنان، بأنه "جرى وضع الخطط الخاصة بمواطنينا في لبنان بالتنسيق مع مؤسساتنا المعنية، وجرى إعداد خطط بديلة لإجلاء مواطنينا بحراً أو جواً، في حال تفاقم الوضع الأمني في لبنان بشكل أكبر".
وأضافت الخارجية في بيانها، بأنه جرى إنشاء "مركز التنسيق والدعم التابع لوزارة الخارجية" لتنفيذ هذه العملية، موضحة أنه "لا يزال وفد مكون من مسؤولين من وزارتنا والمديرية العامة للأمن ومديرية إدارة الهجرة يواصل عمله الميداني".
وكشفت الوزارة عن أنه "يجري جمع طلبات مواطنينا الذين يرغبون في التسجيل لإدراجهم في عملية الإخلاء المحتملة من خلال مركز الاتصال القنصلي لدينا الذي يعمل على مدار 24 ساعة"، مطالبة المواطنين الأتراك في لبنان "أن يتابعوا من كثب إعلانات وزارتنا وسفارتنا في بيروت بشأن قرار الإخلاء المحتمل".
وأشار بيان الخارجية التركية إلى أنه "جرى تحديد المبادئ المتعلقة بإجلاء مواطني الدول الأخرى عبر بلادنا"، مشيرة إلى أن الاستعدادات اللازمة لذلك مستمرة مع ما يقرب من 20 دولة طلبت الدعم حتى الآن.
يأتي ذلك، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بدء "عملية برية" في جنوب لبنان، بينما حزب الله نفى دخول قوات إسرائيلية إلى جنوب لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
بينما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.
