وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، إن ستة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب تسعة آخرون في هجوم إطلاق نار وطعن بتل أبيب اليوم الثلاثاء، وأضافت أن اثنين من المنفذين شرعا في قتل عشوائي بقطار تل أبيب الخفيف، "ثم تابعا سيرهما على الأقدام قبل أن يقتلهما مدنيون ومفتشون باستخدام مسدسات شخصية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ادعى أنهما فلسطينيان من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وأضاف أنه سيطلب من الحكومة ترحيل أفراد عائلات المشتبه بهما إلى غزة وتدمير منزليهما، بحسب قوله.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية أن "مسلحين فتحوا النار في تل أبيب قرب أطراف يافا اليوم الثلاثاء ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا"، بينما أظهرت لقطات تليفزيونية مسلحين ينزلون في محطة القطار الخفيف ويفتحون النار.
كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، في وقت سابق، أن هناك 10 مصابين 6 منهم في حالة حرجة، بينما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن هناك 4 مصابين بحالة حرجة.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنها تلقت "تقريراً في الساعة 16:01 بتوقيت غرينتش عن أشخاص أصيبوا بطلقات نارية"، مضيفة أن الطواقم الطبية والمسعفين عالجوا في الموقع عدداً من المصابين بدرجات متفاوتة من الإصابات، ومنهم من كانوا فاقدين للوعي.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى استشهاد 719 فلسطينيّاً، بينهم 160 طفلاً، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال نحو 11 ألف فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية.