حذّر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وباريس وبرلين موسكو من أي "عمل عدواني" تجاه أوكرانيا (Maxar Technologies/Reuters)
تابعنا

ازدادت في الأشهر الأخيرة حدة التوتر حول أوكرانيا المهددة بغزو روسي محتمل، وستكون في صلب المناقشات الروسية-الأمريكية التي بدأت الاثنين في جنيف.

وتأزم الوضع بين كييف وموسكو منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، والحرب التي تلت ذلك في شرق أوكرانيا مع انفصاليين موالين لروسيا وخلفت أكثر من 13 ألف قتيل.

تحركات لقوات الروسية

في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، طلبت واشنطن توضيحات من روسيا بشأن تحركات "غير عادية" لقواتها على الحدود الأوكرانية. في نيسان/أبريل حشدت موسكو حوالى مئة ألف عسكري على الحدود ما أثار أول المخاوف من حصول غزو.

وحذّر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وباريس وبرلين موسكو من أي "عمل عدواني" جديد.

في المقابل، اتهم فلاديمير بوتين الغرب بتأجيج التوتر "عبر تسليم كييف أسلحة حديثة وإجراء مناورات عسكرية استفزازية" في البحر الأسود وقرب الحدود.

قلق من هجوم

في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، أكدت أوكرانيا أن روسيا حشدت حوالى 92 ألف جندي على حدودها لشن هجوم في أواخر يناير/كانون الثاني أو أوائل فبراير/شباط.

نفت موسكو أي خطة مماثلة متهمة بدورها أوكرانيا بحشد قوات في شرق البلاد.

قمة بايدن-بوتين

في 7 ديسمبر/كانون الأول، هدد جو بايدن فلاديمير بوتين بفرض "عقوبات اقتصادية شديدة" في حال غزو أوكرانيا خلال قمة ثنائية افتراضية.

من جانبه، طالب الرئيس الروسي ب"ضمانات قانونية مؤكدة" تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتعيد تأكيد حق روسيا في "حماية أمنها".

في 17 ديسمبر/كانون الأول، كشفت موسكو مشروعي اتفاقين ينصان على حظر أي توسع لحلف شمال الأطلسي وإنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الدول السوفيتية السابقة.

أعلنت واشنطن أنها مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع بوتين فيما اعتبرت بعض مطالبها "غير مقبولة".

في 28 ديسمبر/كانون الأول، اتفقت موسكو وواشنطن على إجراء محادثات حول الأمن في أوروبا.

أسبوع دبلوماسي

في 10 يناير/كانون الثاني 2022، أجرى الروس والأمريكيون محادثات شابها توتر في جنيف، في أول مرحلة من سلسلة لقاءات دبلوماسية.

في 12 يناير/كانون الثاني تحدثت روسيا وحلف الأطلسي عن "خلافاتهما" العميقة بشأن أمن أوروبا في ختام اجتماع لمجلس الحلف الأطلسي-روسيا في بروكسل.

هجوم معلوماتي واسع النطاق في أوكرانيا

في 14 كانون الثاني/يناير تعرضت عدة مواقع حكومية أوكرانية لهجوم معلوماتي واسع النطاق بدون أضرار كبرى كما ذكرت السلطات التي أكدت بعد ذلك أن لديها "أدلة" على ضلوع روسيا.

ثم أعلنت شركة مايكروسوفت أن الهجوم قد يكون ترك تداعيات أكبر وقد يجعل عدداً من الأجهزة المعلوماتية الأوكرانية "غير صالح للعمل".

في اليوم نفسه اتهمت واشنطن موسكو بإرسال عملاء إلى أوكرانيا مكلفين القيام بعمليات "تخريب" بهدف خلق "ذريعة" لاجتياح وهو ما اعتبره الكرملين تصريحات "مجانية".

قوات روسية في بيلاروس

في 18 يناير/كانون الثاني طالبت موسكو بأجوبة من الغربيين على مطالبها قبل إجراء محادثات جديدة.

بدأت روسيا بنشر عدد غير محدد من الجنود في بيلاروس لإجراء تدريبات للاستعداد للقتال على الحدود مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

عبرت واشنطن عن قلقها من احتمال نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروس واعتبرت أن موسكو يمكن أن تهاجم أوكرانيا "في أي وقت".

بلينكن في أوكرانيا

في 19 يناير/كانون الثاني دعا أنتوني بلينكن الرئيس الروسي إلى اختيار "مسار سلمي" وذلك خلال زيارة دعم إلى أوكرانيا في مستهل جولة أوروبية.

أفرجت واشنطن عن 200 مليون دولار إضافية لمساعدة البلاد أمنياً.

أكدت كييف أنها لا تخطط لأي هجوم على الانفصاليين الموالين لروسيا.

من جهته عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن تبني أوروبا "نظاماً أمنياً جديداً" مع حلف الأطلسي في مواجهة روسيا.

بايدن يتوقع توغلا

في 19 يناير/كانون الثاني، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن احتمال حصول "توغل محدود" لروسيا في أوكرانيا.

أوضح البيت الأبيض لاحقاً هذه التصريحات واعداً "برد سريع وشديد وموحد" من الولايات المتحدة وحلفائها في حال تجاوز القوات العسكرية الروسية حدود أوكرانيا.

في 20 يناير/كانون الثاني ندد الكرملين بتصريحات "مزعزعة للوضع" من جانب الرئيس الأميركي.

بلينكن يتوعد بالرد

في 20 يناير/كانون الثاني حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا بلهجة حازمة من مغبة أي عمل عسكري في أوكرانيا.

في 20 يناير/كانون الثاني توعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته ألمانيا بالرد على أي تجاوز روسي للحدود الأوكرانية، مؤكداً أن روسيا لا تملك "قوة" الغربيين مجتمعة.

ويلتقي بلينكن في 21 يناير/كانون الثاني نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً