إيران تحتج على تغيير المنتخب الأمريكي لعلمها قبل مواجهتهما في مونديال قطر / صورة: AA (AA)
تابعنا

احتج الاتحاد الإيراني لكرة القدم الأحد، على إزالة نظيره الأمريكي لفظ الجلالة "الله" من علم بلادهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبل المباراة المقبلة بين منتخبَي البلدين، الخصمين اللدودين.

وفي لقاء مشحون سياسيّاً، يواجه منتخب إيران نظيره الأمريكي في مباراته الأخيرة في المجموعة الثانية الثلاثاء، وسيؤدّي فوزه إلى ترشُّحه لثمن النهائي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر.

وشهدت إيران أكثر من شهرين من التظاهرات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) إثر توقيفها بسبب انتهاكها المزعوم لقواعد لباس المرأة الصارمة في البلاد.

وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية: "في تصرف غير مهني، أزالت صفحة انستغرام الخاصة بالاتحاد الأمريكي لكرة القدم لفظ الجلالة (الله) من العلم الإيراني".

وأضافت: "أرسل الاتحاد الإيراني لكرة القدم رسالة إلكترونية إلى فيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) ليطالبه بإصدار تحذير جادّ إلى الاتحاد الأمريكي".

ويتألف علم إيران من ثلاثة أشرطة أفقية بالأحمر والأبيض والأخضر مع كلمة "الله" بخط منمَّق في الوسط.

وأزيلت الكلمة من العلم في منشورين على صفحتَي الاتحاد الأمريكي في إنستغرام وتويتر.

وقال مسؤول إعلامي من الاتحاد الأمريكي: "كانت صورة لمرة واحدة لإظهار التضامن مع النساء في إيران"، مضيفاً أنه لم يُغيَّر العلم على الموقع الإلكتروني للاتحاد.

وصرح متحدث باسم اتحاد كرة القدم الأمريكي للصحافيين في وقت لاحق، بأن المنشور أُزيلَ واستُبدل به آخَر يعرض العلم الصحيح، لكنه أضاف: "ما زلنا ندعم نساء إيران".

وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عبر تويتر إن المنتخب الأمريكي "انتهك ميثاق فيفا، وعقوبته المناسبة الوقف 10 مباريات". وأضافت أنه "يجب إقصاء" المنتخب الأمريكي من كأس العالم.

وقطعت الولايات المتحدة وإيران العلاقات الدبلوماسية عام 1980 بعد أشهر من احتجاز طلابٍ إيرانيين عشرات الأمريكيين رهائن في السفارة الأمريكية في طهران.

من جهته قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي السبت، إن التفاوض مع الولايات المتحدة لن ينهي "الاضطرابات" التي هزّت إيران خلال الشهرين الماضيين.

يُذكر أنه في كأس العالم 1998 سلّم اللاعبون الإيرانيون نظراءهم الأمريكيين وروداً بيضاء، ترمز للسلام، عندما تواجه منتخبا البلدين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً