إيران تعلن التوصل إلى تقدم في المفاوضات النووية مع بروكسيل وواشنطن ترحب   (AA)
تابعنا

أعلن مسؤول رفيع بالخارجية الإيرانية، الاثنين، أن بلاده تلقت مقترحات من الجانب الأوروبي حول المسائل العالقة بمفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، مضيفاً: "قدمنا رداً أولياً عليهاً".

وأضاف المسؤول (طلب عدم الكشف عن اسمه) أن "المقترحات التي عرضها المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا، إنريكي مورا، بحاجة إلى دراسة شاملة وسنقدم ملاحظاتنا للمنسق الأوروبي وباقي الأطراف فور استكمالها"، حسبما نقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وأوضح أنه "خلال جولة المفاوضات الأخيرة تبادلنا مواقفنا مع الأطراف الأخرى وبحثنا عدداً من مقترحاتنا وأُحرز تقدم نسبي في بعض القضايا".

وتابع أن "المبدأ الأساسي لنا في المفاوضات هو ضمان حقوق ومصالح إيران".

ولفت أن "مخاوف فريقنا المفاوض كانت تتمثل في كيفية تنفيذ الاتفاق وتأمين المصالح الاقتصادية لإيران وتقديم الضمانات لها بشأن التنفيذ المستدام للالتزامات من قبل الجانب الآخر ومنع تكرار السلوك غير القانوني للولايات المتحدة".

إلى ذلك، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الاثنين تقديم "النص النهائي" للاتفاق النووي مع إيران، داعياً الدول المعنية إلى اتخاذ قراراتها من أجل إحياء الاتفاق.

وقال بوريل، عبر حسابه على تويتر إن "المفاوضين استخدموا هذه الأيام من المناقشات والمحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لضبط ومعالجة عدد قليل من القضايا المتبقية، بعد إجراء التعديلات الفنية، في النص الذي طرحته على الطاولة في 21 يوليو/تموز الماضي، بصفتي منسقاً للاتفاق النووي".

وأضاف: "تفاوضنا على ما يمكن التفاوض عليه ولدينا الآن النص النهائي".

وتابع: "لكن، وراء كل مسألة فنية وكل فقرة قرار سياسي يجب اتخاذه في عواصم (الدول المعنية). إذا تلقينا ردوداً إيجابية، يمكننا حينها توقيع هذه الصفقة".

بالمقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده مستعدة "لإبرام اتفاق على وجه السرعة" لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن طهران قالت مراراً إنها مستعدة للعودة إلى التنفيذ المتبادل لبنود الاتفاق، مضيفا "دعونا نرى إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم".

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران القيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتخللت المفاوضات سلسلة من الانقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.

وفي مايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً