احتجاجات أمام جامعة سوربون الفرنسية تضامناً مع غزة /   صورة: صحيفة لوفيجارو الفرنسية (صحيفة لوفيجارو الفرنسية)
تابعنا

في وقت تتوسع احتجاجات الجامعات الأمريكية وتتسع رقعتها في جامعات دول أخرى مثل أستراليا وفرنسا ومصر، ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك، نعمت شفيق، اليوم الاثنين، فشل المفاوضات مع الطلاب المعتصمين في حرم الجامعة، مؤكدة أنه "لن تُسحب الاستثمارات الإسرائيلية"،

واعتبرت شفيق في رسالة للطلاب والأساتذة المعتصمين، نشرت عبر الموقع الرسمي للجامعة، أن "حقوق مجموعة في التعبير عن آرائها لا تأتي على حساب حق مجموعة أخرى في التحدث والتدريس والتعلم".

كما أعربت عن تعاطفها مع اليهود في الجامعة من مدرّسين وطلاب، الذين زعمت أنهم تأذوا من هذه الاعتصامات.

وقالت إن الحوار المستمر منذ الأربعاء الماضي، مع الطلاب المنظمين للاعتصام فشل في التوصل لاتفاق في النهاية "رغم أن الجانبين طرحا عروضاً قوية ومدروسة".

ولفتت إلى أن "الجامعة عرضت القيام باستثمارات في مجالي الصحة والتعليم في غزة، بما في ذلك دعم تنمية الطفولة المبكرة ودعم العلماء النازحين".

وحثت شفيق المعتصمين في المخيم على التفرق طوعاً، معلنة "التشاور مع مجموعة أوسع في مجتمع الجامعة لإيجاد خيارات بديلة لإنهاء الأزمة في أقرب وقت".

شرارة الاحتجاج تتوسع

والاثنين، شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة مناصرة لفلسطين أمام جامعة سوربون.

وفتح المتظاهرون علماً ضخماً لفلسطين أمام الجامعة، كما أطلقوا هتافات مؤيدة لفلسطين، معبّرين عن احتجاجهم أمام مبنى الجامعة.

وندّد المتظاهرون كذلك بالهجمات الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 7 أشهر.

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد وجورج واشنطن ونيويورك وييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ونورث كارولينا.

ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً