وشهدت جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل مجدداً توتراً رغم أن احتجاجات دعم فلسطين اتسمت بالسلمية. وشوهد ضباط شرطة يرتدون زيّ مكافحة الشغب وعتاده في مقطع مصور أمس السبت، وهم يدخلون مخيماً للمتظاهرين ليقيّدوا بعضهم ويستخدمون ما بدا أنه رذاذ كيميائي.
وزعمت الجامعة في بيان أن المحتجين خالفوا عدداً من سياساتها من خلال نصبهم لخيام مساء يوم الجمعة، واستخدامهم مكبرات صوت.
وقال جيم ريان، رئيس جامعة فرجينيا في رسالة إن المسؤولين علموا أن "أفراداً لا صلة لهم بالجامعة" ممن شكلوا "بعض المخاوف على السلامة" انضموا إلى المحتجين في الحرم الجامعي.
ولم يتضح عدد طلبة جامعة فرجينيا من بين من جرى اعتقالهم.
ونددت مجموعة "مخيم جامعة فرجينيا للاعتصام من أجل غزة" بقرار الجامعة استدعاء الشرطة في منشور على إنستغرام.
وقالت شرطة شيكاغو على منصة إكس إن عشرات اعتُقلوا بتهمة "التعدي الجنائي على الأملاك خارج معهد الفن" في مظاهرة أمس السبت، بعد أن استدعى المعهد الشرطة لفض المحتجين الذين قال إنهم يشغلون حرمه بشكل غير قانوني.
فلسطيني في حفل تخرج
وفي جامعة ميشيغان، قاطع محتجون مؤيدون للفلسطينيين في آن أربور بداية احتفال التخرج.
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الطلاب وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية وقبعات التخرج ويلوحون بالأعلام الفلسطينية في أثناء سيرهم في الممر الأوسط لاستاد ميشيغان.
واستمر الحفل ورافقت شرطة الحرم الجامعي المتظاهرين نحو الجزء الخلفي من الاستاد، لكن دون اعتقال أي شخص، حسب كولين ماستوني، المتحدثة باسم الجامعة.
وقالت ماستوني في بيان: "حدثت احتجاجات سلمية مثل هذه في احتفالات التخرج بجامعة ميشيغان منذ عقود.. تدعم الجامعة حرية الرأي والتعبير، ويُسعد قياداتها أن حفل التخرج اليوم كان بمثابة لحظة فخر وانتصار".
وتشهد الجامعات الأمريكية، منذ 18 أبريل/نيسان الماضي، مظاهرات لطلاب وطالبات وأساتذة رافضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبدأت الاحتجاجات باعتصام في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
فيما تصاعدت هذه الاحتجاجات مع تدخّل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وحسب أرقام نشرتها وسائل إعلام أمريكية، اعتقلت السلطات الأمنية بالولايات المتحدة أكثر من ألفي محتج حتى الخميس الماضي، خلال استخدام "القمع والعنف الشديد" لفض اعتصامات الجامعات.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
