مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية - أرشيفية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إضرام مستوطنين إسرائيليين النار مرتين، الخميس، في محيط مقرّها الرئيسي بمدينة القدس الشرقية.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منشور على منصة إكس: "مساء اليوم، أضرم إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة".

وأضاف: "حدث ذلك في أثناء وجود موظفي الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى في المقر".

وأوضح لازاريني أنه "رغم عدم وقوع إصابات في صفوف موظفينا، فإن الحريق تسبب في أضرار جسيمة بالمناطق الخارجية للمقر".

وأردف المسؤول الأممي: "شوهد حشد برفقة رجال مسلحين خارج المجمع وهم يهتفون ’أحرقوا الأمم المتحدة’".

ووصف ذلك بأنه "تطور مثير للاشمئزاز، ومرة أخرى، تتعرض حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم".

وأكد مفوض الأونروا أن الوكالة "قررت إغلاق المقر حتى ضمان استعادة الأمن"، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن الحريق.

"خرق فاضح لقواعد القانون الدولي"

في سياق ذلك، أدان الأردن، مساء الخميس، إضرام مستوطنين إسرائيليين "متطرفين" النار في مقر وكالة الأونروا بالقدس الشرقية.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أوضحت فيه أنها "حذّرت من تكرار الاعتداءات على مقار الوكالة باعتباره خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحدياً صارخاً للقوانين الدولية التي تنص على ضرورة حماية مقار وموظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة".

وطالبت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بـ"ضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل، وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس".

ويُعدّ هذا الاعتداء الثاني الذي يتعرض له مقر الأونروا بالقدس الشرقية خلال أقلّ من يومين، إذ هاجم مستوطنون، الثلاثاء، بوابة المقر في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وحاولوا اقتحامه للمطالبة بإغلاقه وإغلاق جميع مقرات الوكالة في المدينة.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، نظم مستوطنون إسرائيليون احتجاجات عنيفة أمام مقر الأونروا في القدس، تضمنت رشق حجارة على الموظفين والمباني ومحاولة إغلاقه.

وتأتي الاعتداءات الإسرائيلية على مقر الأونروا، استجابة لدعوة من أرييه كينغ نائب رئيس البلدية الإسرائيلية بالقدس الغربية، الذي حثّ على استمرار الاحتجاجات حتى إغلاق جميع مقار الأونروا بالقدس الشرقية.

وبالتوازي مع حربها على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثامن، شنت إسرائيل حملة على الأونروا عرقلت بشكل كبير عملها في القطاع بزعم "عدم حياديتها" و"تورط" موظفيها في هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات محاذية لغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم تأكيد الوكالة حيادها وإعلانها فتح تحقيق في مزاعم إسرائيل، سارعت 18 دولة غربية والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويلها للأونروا، في 26 يناير/ كانون الثاني 2024.

ولاحقا بدأت بعض الجهات والدول المانحة، منذ مارس/آذار الماضي، مراجعة قراراتها إزاء الوكالة، وأفرجت عن تمويلات لها.

وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، خلص تحقيق أجرته لجنة دولية مستقلة بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن أداء الأونروا إلى "عدم تقديم إسرائيل أي دليل" على مزاعمها بشأن عدم حيادية الوكالة، مؤكدا "أهمية دورها الإغاثي".

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وجرى تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً