مدنيون يقفون بجوار منزل قصف في غارة للاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

جاء ذلك وفق التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، الخاص بحصيلة الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ210 على قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 26 شهيداً و51 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية"، وتابعت الوزارة: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

واستشهد 7 فلسطينيين بينهم 4 أطفال وأصيب آخرون بجروح بالغة في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما حذر مسؤول أممي من أن أي توغل إسرائيلي في رفح يمكن أن يكون "مذبحة" بحق المدنيين في المحافظة المكتظة بالنازحين.

وذكرت مصادر طبية، اليوم الجمعة، أن 7 فلسطينيين بينهم 4 أطفال استشهدوا إضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين جراء قصف طائرات إسرائيلية حربية منزلاً يعود لعائلة "شاهين" في حي الزهور شمالي رفح.

وأفادت المصادر بوصول الضحايا إلى مستشفى "أبو يوسف النجار"، مضيفة أن من بين الشهداء امرأة تبلغ من العمر 41 عاماً و4 من أطفالها.

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية من غاراتها على مدينة رفح بالتزامن مع تأكيد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، أن جيشه سيدخل المدينة "سواء كان هناك اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقف لإطلاق النار أم لا".

التوغل في رفح "مذبحة"

في السياق، قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن أي توغل للاحتلال الإسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وذكر لايركه في إفادة صحفية في جنيف "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح".

وأضاف أن عمليات الإغاثة التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطاً لتوزيع الغذاء ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون سوء التغذية.

"مجرد ضمادة"

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في المؤتمر الصحفي نفسه إنه جرى إعداد خطة طوارئ في حال نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً برياً، وتشمل الخطة مستشفى ميدانياً جديداً، لكنه قال إن "ذلك لن يكون كافياً لمنع وقوع عدد كبير من القتلى".

وأضاف ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر رابط فيديو "أريد أن أقول حقاً إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة. لن يمنع ذلك على الإطلاق العدد الكبير المتوقع في الوفيات والأمراض الناجمة عن العملية العسكرية".

وأضاف أنه "يشعر بقلق بالغ" من أن يؤدي أي توغل إلى إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر الذي يستخدم حالياً لإدخال الإمدادات الطبية.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية، وفق مسؤولين حكوميين وأمميين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً