استشهاد مدنيين بينهم أطفال في قصف الاحتلال مناطق سكينة بغزة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

في اليوم 204 من الحرب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق بجنوب ووسط وشمال قطاع غزة، مما أسفر عن شهداء مدنيين، بُعيد ارتكابه 4 مجازر جديدة خلال 24 ساعة.

وأفادت مراسلة TRT عربي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بمناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 32 شخصاً وإصابة عشرات المدنيين الآخرين.

وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال شنت غارات على مخيم النصيرات ورفح وخان يونس ومدينة غزة، ما رفع حصيلة الشهداء في عموم القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفاً و388 شهيداً.

في السياق أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، سقوط 69 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، و77 ألفاً و437 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وشددت الوزارة في بيان على أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

شهداء بينهم أطفال

في السياق استُشهد 15 فلسطينياً، بينهم 8 أطفال، وأُصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة، منذ ساعات فجر اليوم السبت، في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأُصيب 8 آخرون بجراح، معظمهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

ونقلاً عن شهود عيان فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على منطقة الجرادات شرق معبر رفح، ما أسفر عن إصابة عدد من الجرحى ونقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

وفي وسط قطاع غزة استشهد 9 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأصيب 30 آخرون في وقت مبكر اليوم جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الجد في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، حسب مصدر طبي منفصل.

وانتشلت فرق الإنقاذ 4 شهداء وعدداً من الجرحى من تحت الأنقاض بعد ساعات من القصف الإسرائيلي على المنزل.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مدفعية شمال مخيمَي النصيرات والبريج، ونسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة.

كارثة صحية

وفي السياق حذّرت مصادر طبية من انتشار عديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم السبت إنّ جميع سكان قطاع غزة يشربون مياهاً غير آمنة نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال مواد لمعالجتها.

وأفادت الوزارة في منشور عبر منصة تليغرام بأنه مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب فإن جميع مواطني القطاع يشربون مياهاً غير آمنة تعرض حياتهم للخطر.

من جانبها نقلت صحيفة الغارديان عن مسؤول أممي بارز قوله إنّ الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت 37 مليون طن من الأنقاض.

وأضاف المسؤول أن 10% من الذخائر التي يجري إطلاقها في الحرب لم تنفجر، ما يعقد المهمة بشكل كبير، فيما تبيّن أن 65% من المباني المدمرة في غزة كانت سكنية.

وتواصل إسرائيل عرقلة إيصال المساعدات والمواد الأساسية اللازمة لأهالي القطاع المحاصر رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تأمرها بضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة.

ويعيش قطاع غزة أوضاعاً كارثية خلفتها الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أسفرت عن أكثر من 112 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، كما خلفت مجاعة ودماراً هائلاً بالبنى التحتية، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً