قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إنه قصف أهدافاً لـ"حزب الله" في 5 مناطق بجنوب لبنان خلال الليلة الماضية، فيما استهدف التنظيم أماكن بها جنود إسرائيليين غرب مستوطنة شوميرا.
وزعم جيش الاحتلال، في بيان عبر منصة "إكس"، أن قوة من الوحدة 869 (وحدة استطلاع تابعة لتشكيل الجليل)، رصدت مساء الجمعة، عنصراً من "حزب الله" يدخل مبنى عسكريّاً للتنظيم في كفركلا (جنوبي لبنان).
وأضاف: "هاجمت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو المبنى الذي دخله المخرّب، حيث كان يوجد داخله مخرّب آخر من التنظيم"، على حد وصف البيان.
كما زعم الاحتلال أن مقاتلاته هاجمت، اليلة الماضية، مبنى عسكريّاً لـ"حزب الله" في منطقة الريحان بجنوب لبنان.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً مبنى عسكريّاً لـ"حزب الله" في كفرشوبا، وبنية تحتية عملياتية في منطقة شبعا بجنوب لبنان، وفق ذات المصدر.
وأضاف البيان: "كما أطلقت قوات الجيش نيران المدفعية لإزالة تهديد في منطقة علما الشعب".
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة أعلن "حزب الله"، مقتل العنصر التابع له، فرج الله علي حمود، من بلدة كفركلا، ولاحقاً صباح السبت مقتل رافع فايز حسان، من بلدة الخيام (جنوب لبنان)، دون تفاصيل عن حيثيات مقتلهما.
وأضاف، في بيان منفصل السبت، أن قواته "استهدفت مراكز مستحدثة لجنود العدو (الإسرائيلي) غرب مستوطنة شوميرا بالأسلحة الصاروخية".
وكانت وسائل إعلام عبرية، قالت صباح السبت، إن صفارات الإنذار دوت في "شوميرا" في الجليل الغربي شمال إسرائيل.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ، فجر اليوم (السبت)، غارتين على بلدتي شبعا وكفرشوبا، أسفرتا عن مقتل مواطن في البلدة الأخيرة.
وأوضحت أن الغارتين تسببتا في تدمير منزلين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
وجراء المواجهات بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، قُتل 287 عنصراً من "حزب الله"، و18 من حركة أمل، و13 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 70 مدنيّاً لبنانيّاً، وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان وجيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يوميّاً عند الحدود، أسفر عن قتلى وجرحى، معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها بذلك تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية، خلفت قرابة 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة.
