الهلال الأحمر التركي: سننفذ عملية خاصة بغزة في عيد الأضحى / صورة: AA (AA)
تابعنا

قالت رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريج يلماز، إن بلادها تستخدم نظام "البار كود" لتتبع المساعدات التي ترسلها إلى قطاع غزة عبر "سفن الخير"، مؤكدةً أن الجمعية لن تترك الشعب الفلسطيني وحده في عيد الأضحى المبارك.

وأوضحت يلماز أنه أُرسلت 9 "سفن خير" إلى غزة حتى الآن، بالتعاون بين الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، وحملت الأخيرة منها 3 آلاف و774 طناً من مواد المساعدات الإنسانية.

ومنذ 17 عاماً، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت الحرب الراهنة نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

إغاثة مستدامة

وبخصوص خطة الهلال الأحمر لدعم غزة، قالت يلماز: "وضعنا خطة طويلة المدى استندت إلى القدرة على إرسال سفينتين شهرياً، واحدة عبر (آفاد) والأخرى عبر الهلال الأحمر".

وشددت على أن "الاحتياجات لن تنتهي برحلة أو اثنتين، نحن بحاجة إلى وضع خطط مستدامة وطويلة الأجل مع طول فترة العملية الإغاثية".

وبيَّنت أن "الاحتياجات الأساسية في مقدمة المتطلبات.. المياه النظيفة وحتى أصغر المواد الغذائية ومواد النظافة وأغذية الأطفال، أصبحت في غاية الأهمية".

وبشأن تمويل العمليات الإغاثية، قالت يلماز: "بمساعدة المتبرعين والمنظمات غير الحكومية نسمي هذه حركة الخير، ونقول إن طريقنا الإنسانية، وحمولتنا خير".

وأكدت: "عبر سفن الخير هذه سننقل جميع التبرعات.. نجمعها معاً ونسلّمها إلى أهالي غزة تبرعات من الشعب التركي".

مسار الرحلة

وعن مسار "سفن الخير"، قالت يلماز: "بدايةً حُمِّلت السفن في ميناء مرسين (جنوب)، وبعد رحلة تستغرق من يومين إلى يومين ونصف، تصل إلى ميناء العريش المصري".

وأردفت أن "هذا هو أقرب ميناء إلى معبر رفح (البري بين مصر وغزة) يمكن أن تدخل إليه المواد المحمَّلة على الشاحنات مباشرةً في رحلةٍ تستغرق من 30 إلى 45 دقيقة".

وأوضحت أن المساعدات تُفرَّغ من السفينة، وبعد الإجراءات الجمركية عند بوابة رفح الحدودية تُسلَّم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يسلم المواد بدوره للمحتاجين.

يلماز أفادت بوجود نظام التشفير (الباركود) الخاص على المساعدات التركية.

وبيَّنت أنه "يوجد 4 من أفراد الهلال الأحمر في العريش يعملون مع الهلال الأحمر المصري، وهناك يُلصَق باركود على كل مادة مساعدات، ليُشفَّر إلكترونياً مصدر المساعدات وما تحتويه".

وتابعت أنه "بعد الدخول من رفح، يتمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من مسح الباركود، والتعرف على المحتويات مثل الدقيق أو الطعام المطبوخ أو الجاهز".

وأردفت أن "الكوادر المحلية في غزة توزع 10 آلاف وجبة ساخنة يومياً، ونتعاون مع منظمات الإغاثة فيما يتعلق باستدامة المساعدات".

مواد مرفوضة

وبالنسبة إلى مصير المساعدات في ظل قيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، قالت يلماز: "عبر الباركود، لدينا كل المعطيات؛ نسبة المساعدات التي دخلت، أو لماذا رُفضت. حالياً جميع المساعدات على سفينة الخير السابعة دخلت".

وأضافت: "تلقينا أخباراً أن 22 شاحنة متبقية من السفينة الثامنة. ولدينا معلومات عن عدد المساعدات التي دخلت يومياً والتي رُفضت. وحتى الآن جرى تسلُّم 93% من مساعدات تركيا، ورُفضت 7%".

يلماز ضربت مثالاً على المساعدات المرفوضة بقولها: "يوجد مولد كهربائي من بين 7 بالمئة التي رفضت إسرائيل السماح بدخولها، بحجة أنه يمكن نقلها إلى الأنفاق واستخدامها مصدراً للضوء".

وزادت أنه "لا يُسمح بدخول أي شيء يعمل بالطاقة الشمسية أو مواد لاستخدامها في المستشفى أو ملابس لونها خضراء عسكرية. وتشاركنا مصر باستمرار قائمةً بما يجب أن نعلمه عن المواد المرفوضة".

وأكملت: "لهذا، لا نحمل المواد المرفوضة، ولا توجد مواد مرفوضة في آخر سفينتين أو 3 من سفن المساعدات".

ذبح أضاحٍ

وعن خطط الهلال الأحمر لعيد الأضحى المبارك (16 يونيو/حزيران المقبل فلكياً)، قالت يلماز: "ندرس إمكانية ذبح أضاحٍ في مصر وتسليمها هناك، وهل يمكننا ذبحها في غزة أم يجب تعليبها وإرسالها من تركيا؟".

وأردفت: "نبحث كل هذه الأمور، وبالتأكيد سننفّذ عملية خاصة بغزة في عيد الأضحى ضمن حملة الأضاحي، وبحث هذه الأمور مستمر".

وأردفت: "لدينا نموذج للأغذية المعلبة تمتد صلاحيتها إلى 18 شهراً.. وإذا لم نتمكن من تنظيم هذه الفعاليات هناك، فسنرسل المنتجات المعلبة".

وتواصل إسرائيل حربها المدمِّرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً