قدم الحلفاء الأوروبيون أسلحة بمليارات الدولارات لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الخميس أن الحرب الروسية على أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر إلى قدرات "حيوية" للدفاع عن حدوده.

وقال جوزيب بوريل خلال مؤتمر دفاعي في بروكسل "هذه الحرب ضد أوكرانيا مثّلت إنذاراً كبيراً لكثيرين منا".

وأضاف: "ندرك أن مخزوناتنا العسكرية تُستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار".

قدم الحلفاء الأوروبيون أسلحة بمليارات الدولارات لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية منذ بدء الهجوم العسكري في فبراير/شباط.

وأعاد هجوم موسكو واسع النطاق على جارتها تركيز الانتباه على قوة دفاعات الاتحاد الأوروبي التي عانت من نقص الإنفاق بعد انتهاء الحرب الباردة.

وتابع بوريل: "ندرك أننا نفتقر إلى قدرات دفاعية حيوية. نفتقر إلى القدرات التي نحتاجها للدفاع عن أنفسنا من مستويات تهديد أعلى".

وأردف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "نواجه تهديدات، تهديدات حقيقية، بالقرب منّا ومن المحتمل أن تتفاقم".

عززت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنفاقها العسكري منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية وأجّجت النزاع في شرق أوكرانيا عام 2014.

لكن بوريل شدد على أن أعضاء التكتل البالغ عددهم 27 دولة بحاجة إلى مواصلة زيادة الإنفاق وتعزيز مشترياتهم المشتركة واستثماراتهم في التقنيات لتعويض النقص.

وقال: "الخيار واضح بالنسبة إليّ.. يجب أن نتعاون أكثر، على الجيوش الأوروبية أن تتعاون أكثر فيما بينها".

وأضاف "نحن بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا. نحن بحاجة إلى الاستمرار في تلبية الاحتياجات الحالية ونحتاج إلى البدء في الاستعداد للمستقبل".

لطالما وُجدت دعوات، لا سيما من فرنسا، لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التنسيق بين جيوش دول الاتحاد الأوروبي.

لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تعتمد بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأرسلت واشنطن عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى أوروبا لطمأنة حلفائها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وعزز حلف شمال الأطلسي انتشاره على طول جناحه الشرقي.

"رد على كييف"

أما على الصعيد الميداني، فقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن بلاده نفذت ضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا "رداً على تصرفات كييف".

وأضاف بوتين، في اجتماع عسكري، إن" قطع إمدادات المياه عن مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة هو عمل من أعمال الإبادة الجماعية".

وتدّعي موسكو أن أوكرانيا نفذت "إبادة جماعية" في دونباس على مدى السنوات الثماني الماضية، وأن أحد أسباب بدء "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير الماضي كان لحماية الناس في المنطقة الشرقية.

وبشأن الضربات الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في البلد المجاور، لفت الرئيس الروسي إلى أن "بهذا الخصوص كثير من الجلبة.. نعم، نحن نفعل ذلك.. لكن من بدأ ذلك؟ من ضرب جسر القرم؟ من فجر خطوط الكهرباء من محطة الطاقة النووية في كورسك؟".

وتابع قائلاً: "لم يقل أحد كلمة واحدة (عن تصرفات أوكرانيا في دونباس) في أي مكان على الإطلاق، فقط الصمت التام.. وبمجرد أن نتحرك ونفعل شيئاً رداً على ذلك، تبدأ الضوضاء والضجة في أنحاء الكون".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً