وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان يهددان بالانسحاب من الحكومة إذا أُلغي اجتياح رفح / صورة: إعلام عبري (إعلام عبري)
تابعنا

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إنّه حال التوصل إلى اتفاق تبادل محتجزين مع حركة حماس، فإن تل أبيب ستُوقف العملية العسكرية المخطط لها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك خلال تصريحات كاتس للقناة "12" الإسرائيلية الخاصة، بعد نشر كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس، مقطعاً مصوّراً لمحتجزَيْن اثنين في غزة، يطالبان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطلاق سراحهما.

وأضاف كاتس: "إذا توصلنا إلى اتفاق تبادل أسرى فسنُعلق العمليات في رفح"، دون تفاصيل أخرى.

في المقابل، هدد وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، السبت، بالانسحاب من الحكومة من أجل تفكيكها، حال عدم اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حسب هيئة البث العبرية الرسمية.

كما يتهم الوزيران المتطرفان الوفد الإسرائيلي المفاوض بعدم تحمل مسؤولياته تجاه أمن إسرائيل، خصوصاً في حال إبرام صفقة قد تؤدي إلى عدم اجتياح مدينة رفح حاليّاً، وفق المصدر ذاته.

ووفق تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، فإن تل أبيب تُصر على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وفي الأشهر الأخيرة، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن بن غفير وسموتريتش منعا نتنياهو من التوصل إلى اتفاق مع حماس، وذلك تحت تهديد الانسحاب من الحكومة.

وحال انسحاب حزبي "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية"، اللذين يتزعمهما بن غفير وسموتريتش، فإن الحكومة الائتلافية الحالية القائمة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 ستسقط.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشنُّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة.

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تصريح للقناة ذاتها: "إذا كان الخيار بين استمرار الحرب على غزة وإبرام صفقة تبادل، فعلينا أن نختار إبرام صفقة تبادل".

وفي وقت سابق السبت، عرضت كتائب القسّام مقطع فيديو يظهر فيه محتجزان إسرائيليان يطالبان حكومة نتنياهو بالإفراج عنهما، ويقولان إنهما يعيشان أوضاعاً صعبة تحت القصف الإسرائيلي.

وخلال المقطع، قالت الكتائب في جُمل مكتوبة: "الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل تسبب في مقتل عشرات الأسرى في غزة، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح (اليهودي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعاً) مع أسرهم (دون توضيح عددهم)".

وفي تعليقها على المقطع، قالت عائلات أسرى إسرائيليين في بيان: "على إسرائيل أن تختار: (اجتياح) رفح أو صفقة (مع حماس)"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ودعت العائلات، أعضاء الحكومة إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

ولم تُسفر المفاوضات بشكل نهائي عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وتُقدّر تل أبيب وجود نحو 134 محتجزاً إسرائيليّاً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية نفذتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءاً منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً