وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إن روسيا أمامها الاختيار بين الدبلوماسية والنزاع (Alex Brandon/AP)
تابعنا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن الحوار سيستمر بشأن مقترحات موسكو الأمنية ومطالبها بانسحاب قوات الناتو من أوروبا الشرقية، لافتاً إلى أن واشنطن وعدت بتقديم ردّ خطيّ "الأسبوع المقبل".

وقال لافروف بعد محادثات في جنيف مع نظيره الأمريكي حول الأزمة في أوكرانيا، وصفها بالصريحة: "لقد توافقنا على أن إجابات خطيّة على اقتراحاتنا ستُقدّم لنا الأسبوع المقبل" مشيراً إلى أنه ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "متوافقان على ضرورة إقامة حوار منطقي لتهدئة التوتر".

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن على روسيا الاختيار بين الدبلوماسية والنزاع، وأكّد أن بلاده مستعدة لكلا السيناريوهين.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء في جنيف الجمعة، إنه أجرى "محادثات صريحة وجوهرية مع لافروف"، مبيناً: "لقد شرحت عدداً من الأفكار الخاصة بخفض التوتر وتعزيز الأمن، التي وضعناها خلال المشاورات مع حلفائنا وشركائنا. نؤمن بأنه يمكننا التوصل إلى موقف مشترك بناء على مبدأ الخطوات المتبادلة".

وتابع: "إننا جميعاً متمسكون على نحو متساو بسبيل الدبلوماسية والحوار لمحاولة حل الخلافات بيننا. لكننا نتعهد، إذا تبين أن هذا الأمر مستحيل وإذا كانت روسيا ستواصل عدوانها على أوكرانيا، بالرد بشكل موحد وسريع وصارم".

وأردف بلينكن: "انطلاقاً من محادثاتنا، أعتقد أنه يمكننا مواصلة هذا العمل المشترك على وضع اتفاقات حول التفاهم ستضمن أمننا بشكل متبادل. لكن هذا الأمر مرهون بوقف روسيا عدوانها تجاه أوكرانيا".

وشدد بلينكن على أن "هذا هو الخيار الذي يجب على روسيا اختياره"، وأوضح: "يمكنكم اختيار سبيل الدبلوماسية الذي يقود إلى السلام والأمن، أو السبيل الذي سيقود فقط إلى النزاع والتبعات الخطيرة والإدانة الدولية. الولايات المتحدة مستعدة مع حلفائها وشركائها في أوروبا لكلا الخيارين".

وقلل كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس من احتمالية حل الخلافات بين البلدين بشأن أوكرانيا في المحادثات، الجمعة، لكن واشنطن تأمل في خفض التوتر المتعلق بحشد القوات الروسية الذي عزز مخاوف من صراع جديد.

وصافح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرجي لافروف في فندق الرئيس ويلسون في مدينة جنيف السويسرية قبل بدء المحادثات.

وفي وقت سابق، قال لافروف قبل الاجتماع "اقتراحاتنا محددة جداً وننتظر ردوداً محددة بالقدر نفسه"، على الرغم من أنه أخبر بلينكن بأنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات.

وحشدت روسيا عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا وأرسلت قوات إلى بيلاروسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية.

وتريد روسيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. فيما رفض الحلف المطالب الروسية.

وقال بلينكن في تصريحاته الافتتاحية قبل اللقاء "هذه لحظة شديدة الأهمية: نحن لا نتوقع حل خلافاتنا هنا اليوم".

وأضاف "لكنني آمل وأتوقع أنه يمكننا معرفة إن كان مسار الدبلوماسية والحوار لا يزال مفتوحاً.

وتعقدت آمال واشنطن في بناء جبهة موحدة معارضة لموسكو بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء توقع فيها أن "تتدخل" في أوكرانيا وقال إن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً إذا أقدمت على ذلك.

وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم لكن تقول إنها قد تُقدِم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تُلبَّ قائمة مطالبها الأمنية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً