أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، السبت، أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ليست إرهابا "لا في القوانين الدولية ولا في الشرائع السماوية".
جاء ذلك في كلمة له ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون من أجل القدس"، التي تُستكمل فعالياتها في إسطنبول منذ أمس وتُختتم غداً.
ودعا القره داغي قادة العالم لتشكيل منظمة دولية لحماية المظلومين في غزة وفي غيرها مستقبلاً ووقف العدوان "على غرار حلف الفضول عند الجاهليين لحماية المظلومين".
وقال: "يجب أن نرفع صوتنا بأن مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً، لا في القوانين الدولية ولا في الشرائع السماوية، فليكن هذا شعارنا، لأن العدو -ومَن معه- يريد أن يثبت أن ما حدث في 7 أكتوبر كان إرهاباً، لكنه في الحقيقة كان تحريراً بكل ما تعني الكلمة".
وتابع: "السلام والأمن مفقودان تماماً لأهلنا في فلسطين، خصوصاً في غزة العزة، وفي القدس الشريف والمسجد الأقصى، حيث دنَّس حرمه المستوطنون دون رعاية لأي قيمة دينية، فقد دمّر المحتلون الصهاينة كل شيء".
ورأى أن جميع القيم الإنسانية، والقوانين الأممية والأعراف الدولية والأهداف التي أُنشئت من أجلها الأمم المتحدة، قد انهارت انهياراً شاملاً بعد الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأضاف: "لذلك يحتاج العالم اليوم إلى صوت واحد، إلى نظام عالمي جديد يحقق السلام والأمن للجميع، وليس لفئة معينة"، مستشهداً بكلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "العالم أكبر من خمسة".
ومضى قائلاً: "بالتأكيد 7 مليارات أكبر بكثير من 5 دول لا تمثل ملياراً".
ويُعقد مؤتمر إسطنبول في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى الإبادة.
