خيام في رفح تؤوي نازحين فلسطينيين من جحيم الحرب الإسرائيلية في شمال ووسط غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان نفياً قاطعاً ما نُشر بإحدى الصحف الأمريكية الكبرى، بادعاء أن هناك تداولاً مع إسرائيل لعملية اجتياح رفح.

وأكد رشوان الموقف المصري "الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عاناه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي".

وأوضح أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت من جميع القنوات للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلاً عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها.

وأضاف رشوان أنه في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأشار إلى أن مصر سعت كذلك إلى "دخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها وخاصة الشمالية ومدينة غزة، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريباً كل الخدمات الصحية".

"اجتياح قريب"

ووفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "نفذت إسرائيل أكبر وأوسع عملية تهجير قسري في التاريخ الحديث، حين أجبرت بأوامر إخلاء عسكرية وتحت وطأة القصف والقتل مليوني فلسطيني على النزوح والعيش في مراكز إيواء وخيام، إذ يتركز أكثر من نصفهم في مدينة رفح الحدودية التي تتعرض للقصف والتهديد".

والثلاثاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "قريباً جداً".

ونقلت الهيئة عن مصدرين عسكريين إسرائيليين لم تسمهما، قولهما إن "الجيش يستعد للعملية البرية في رفح قريباً جداً (من دون تحديد)، تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان".

وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وخلال الحرب، أجبرت إسرائيل معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل، حرباً مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً