سفينة أمريكية ترسو قبالة سواحل غزة لبناء رصيف بحري مؤقت / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

رست سفينة عسكرية أمريكية، اليوم الجمعة، قبالة ساحل قطاع غزة يُتوقع أن تشارك في أعمال إنشاء رصيف بحري عائم، أعلنت واشنطن عن خطة لبنائه في مارس/آذار الماضي، بداعي تقديم مساعدات إنسانية.

ووصلت السفينة التابعة للقوات البحرية الأمريكية الليلة الماضية على بعد عدة أميال بحرية قبالة ساحل منطقة وادي غزة في وسط القطاع.

ومن المتوقع أن تبدأ هذه السفينة في أعمال بناء رصيف بحري عائم قبالة ساحل القطاع، وفق إعلانات أمريكية سابقة.

وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الرصيف الذي يجري بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من نصف عام، ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي توصلها السفن إلى الميناء الأمريكي.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مارس/آذار الماضي, إرسال أول سفينة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان آنذاك، إن سفينة الدعم اللوجستي "الجنرال فرانك إس بيسون" التابعة للجيش الأمريكي غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة في ولاية فرجينيا "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر".

وجاء في البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء ميناء مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

وفي 7 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جيش بلاده سيبني ميناء مؤقتاً على ساحل القطاع لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.

وبعد ذلك بأيام، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، إن الميناء سيبلغ طوله 500 متر ويستغرق بناؤه نحو شهرين ويشارك فيه أكثر من ألف جندي أمريكي.

يأتي ذلك فيما، تتواصل عمليات البناء في الرصيف البحري الخرساني الذي ينطلق من شاطئ منطقة أقصى جنوبي مدينة غزة ليكون مكملاً للرصيف الأمريكي الذي سيجري إنشاؤه خلال الشهرين المقبلين.

ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، وصلت سفينتا مساعدات إلى قبالة ساحل غزة انطلاقاً من جزيرة قبرص وجرى إفراغ حمولتهما عبر عوامات نقلت الصناديق إلى الرصيف الخرساني.

وعملت مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية الدولية على استلام هذه المساعدات وإعادة توزيعها على سكان القطاع الذين يعانون من مجاعة جراء تقييد إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إليهم عبر المعابر البرية.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".​​​​​​​​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً