قالت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن المصالح السياسية الشخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي السبب في بقاء الأسرى الإسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة وجّهتها كتائب القسام إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بمنشور عبر حسابها على منصة "تليغرام".
وذكرت الكتائب، في المنشور باللغتين العربية والعبرية: "بسبب المصالح السياسية لنتنياهو.. ما زال أبناؤكم في الأسر".
يأتي ذلك بعد تصريحات لنتنياهو بشأن اعتزام جيش الاحتلال مهاجمة مدينة رفح جنوب قطاع غزة "سواء جرى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى (مع حماس) أم لم يجرِ".
وقال نتنياهو، خلال لقاء جمعه بعائلات أسرى إسرائيليين: "فكرة وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها كافة غير واردة في الحسبان"، حسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف: "سندخل رفح وسنقضي على الكتائب الحمساوية الموجودة هناك، سواء بوجود صفقة (لتبادل الأسرى) أو بدونها، وذلك في سبيل تحقيق النصر المطلق".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن منتدى العائلات قوله: "نتنياهو أخبرنا في الاجتماع أن عملية إجلاء السكان في رفح قد بدأت بالفعل استعداداً للعملية التي ستجري قريباً، وقال إن جميع وزراء الحكومة يؤيدون ذلك".
أما موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي فنقل عن العائلات أن نتنياهو قال في اللقاء: "في الوقت نفسه، توجد جهود للتوصل إلى اتفاق، لكن فكرة وقف الحرب غير واردة. حماس تصر على شيء واحد، نهاية الحرب، ولن نقبل ذلك أبداً"
تصريحات نتنياهو تأتي رغم وجود جهود مصرية وقطرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
