ركام منازل وأبنية مدمَّرة جراء القصف الإسرائيلي على رفح / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمِّرة على القطاع لليوم الـ207، وتعثُّر جميع جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في تقرير إحصائي الثلاثاء، ارتكاب "الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيداً و61 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".

وأضافت الوزارة أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 34535 شهيداً، و77704 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وتابعت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

10 آلاف مفقود

وإلى جانب عشرات آلاف الشهداء والمصابين، قدّر جهاز الدفاع المدني في القطاع "وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض منذ بدء العدوان (7 أكتوبر/تشرين الأول) حتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم، وهم غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة، بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين إلى المستشفيات، وبالتالي يتجاوز عدد الشهداء 44 ألفاً".

وأوضح الجهاز في بيان أن "الدفاع المدني تلقى عديداً من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها شهور عديدة".

وأشار إلى أن الطواقم تمكنت بمساعدة الأهالي وباستخدام معدات بسيطة، من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بشكل كامل.

وأكد أن "العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى 3 أعوام، خصوصاً أن مسؤولين أمميين قدّروا أن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة".

‏وحذَّر من أن "استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين".

انهيار الخدمات الصحية

بدورها، حذرت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير الثلاثاء، من انهيار خدمات الرعاية الصحية وتفاقم المجاعة بالقطاع.

وذكر تقرير المنظمة أن "فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح (جنوب القطاع) تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمَّر والظروف المعيشية غير الإنسانية يزيدان أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد".

وحذر التقرير من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيكون كارثة "لا يمكن تصورها"، داعياً إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وأشار إلى وجود صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.

متفجرات في القطاع

وبينما يُتوقع أن وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع كفيل بوقف إزهاق مزيد من الأرواح، حذرت منظمات أممية من "مرحلة خطيرة" تترصد سكان غزة، نتيجة الكميات الكبيرة من القنابل غير المنفجرة.

وقال مدير البرنامج الأممي لأعمال الألغام في فلسطين التابع للأمم المتحدة، مونغو بيرتش، خلال "الاجتماع الـ27 لمديري أنشطة الألغام ومستشاري الأمم المتحدة" الذي عُقد في جنيف، أمس (الاثنين)، إن "معظم الحوادث ستقع حينما يبدأ الناس العودة إلى شمال غزة، لعدم معرفتهم بمكان القنابل غير المنفجرة".

وشدّد بيرتش على ضرورة التدريبات اللازمة للمخاطر عند بدء عودة الناس إلى شمال القطاع.

وأعرب جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، عن وقوفهم إلى جانب الفريق الأممي لأعمال الألغام في جهودهم الإنسانية وأعمالهم المتعلقة بتقدير المخاطر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً