بعد تقديم وزيرة التعليم العالي شكوى ضده، اتهم زعيم حركة "فرنسا المتمردة La France Insoumise " اليسارية، والمرشح الرئاسي السابق جان جاك ميلنشون، الحكومة الفرنسية بـ"الجبن" و"التهرب من مسؤولياتها عن الدفاع عن الحريات الأكاديمية".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن ميلنشون قوله إن الحكومة الفرنسية "تتهرب من مسؤولياتها عن الدفاع عن الحريات الأكاديمية".
جاء ذلك، عقب إعلان وزيرة التعليم العالي والبحث الفرنسية سيلفي ريتيليو، رفع شكوى ضده بتهمة "الإهانة العلنية"، لتشبيهه رئيس جامعة ليل، بالنازي أدولف أيخمان.
ورداً على ذلك، قال ميلنشون: "سيدتي الوزيرة، رئيس جامعة ليل ليس نازياً. لو كنت أعتقد أن نازياً يرأس جامعة ليل لقلت ذلك، دون خوف منك ومن شكواك".
وشدد على أنه "استنكرتُ فقط الجبن الذي يؤدي إلى الشر".
وأضاف ساخراً: "تعرفين أن الشكوى لن تكون لها أي عواقب لأنه ليست لها هدف حقيقي (...) لماذا تفعلين هذا؟ لأنك خائفة".
ورأى أن هذا الإجراء القانوني محاولة لجعل "الناس يتحدثون عنه وينسون الجريمة التي نحاربها، وهي الإبادة الجماعية للفلسطينيين".
يُذكر أنه قبل نحو أسبوع، تحدث ميلنشون عن قائد الحرب النازي أدولف أيخمان، خلال لقاء في ليل، نُظِّم وسط الشارع، بعد رفض رئيس الجامعة والمحافظ تنظيم الفعالية بالجامعة، بدعوى "الإخلال بالنظام العام".
وحمّل المرشح الرئاسي السابق، الحكومة مسؤولية قمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الفرنسية، ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، واصفاً ما تفعله بـ"المثير للاشمئزاز".
وأشاد ميلنشون بـ"الشباب الفرنسي الذين يكرمون وطنهم من خلال أداء واجبهم الأخلاقي والسياسي أمام أعين العالم".
ومنذ 18 أبريل/نيسان الجاري، تشهد جامعات أمريكية حراكاً طلابياً واسعاً تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة ورفضاً لاستثمارات جامعاتهم في الشركات الداعمة لإسرائيل، زادت حدته ليمتدّ إلى عشرات الجامعات الأخرى البارزة مع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب.
ولاحقاً امتدّ زخم الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأستراليا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لمظاهرات الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة.
