تضرع عشرات آلاف المصلين في المسجد الأقصى بمدينة القدس، الجمعة، إلى الله لمساعدة المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا.
وخلال أداء صلاة الجمعة في المسجد تضرع إمام وخطيب المسجد الشيخ يوسف أبو سنينه بالدعاء قائلاً: "اللهم ارحم إخواننا في أرض تركيا يارب العالمين، وفي أرض سوريا يارب العالمين، اللهم تقبل شهداءنا، اللهم اشفِ المجروحين".
وأضاف أبو سنينه: "اللهم إنا نسألك من هذه الرحاب الطاهرة أن تخفف آلامهم وأن ترحم ضعفهم وأن تجبر كسرهم".
وعادة لا يجري الدعاء خلال صلاة الجمعة في المسجد الأقصى إلا عند الشدائد.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قالت في تصريح مكتوب لها، إن أكثر من 80 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وقال الشيخ محمد سليم، خطيب المسجد الأقصى، خلال خطبة الجمعة بالمسجد، إن "الزلازل التي تصيب المسلمين يكفر الله بها عنهم السيئات ويزيد بها حسناتهم ويرفع بها درجاتهم".
وأضاف: "الزلازل شهادة لمن قتل بها من المسلمين".
وجرى أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الزلازل عقب صلاة الجمعة.
وقال الشيخ سليم: "سنصلي صلاة الغائب على من لم يصل عليه من شهداء الزلازل في تركيا وسوريا، وصلاة الجنازة على الغائب صلاة مشروعة".
وأضاف خطيب المسجد الأقصى: "من مقاصد صلاة الغائب على الشهداء أنها تعبير عن وحدة المسلمين وتأكيد لتضامنهم، وأن ما يصيب الفرد المسلم من القتل والموت في سبيل الله له أثره على جميع المسلمين".
وحث على دفع زكاة الأموال لمن تضرر من الزلزال في تركيا وسوريا، وقال: "لا مانع شرعاً أن يعجل أحدكم زكاة السنة والسنتين حسب الضرورة أو الحاجة".
وأضاف: "سارعوا لإخراج زكاة أموالكم وصدقاتكم إلى الجهات الموثوقة لإغاثة إخوانكم الذين تضرروا بالزلزال".
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، أدى عشرات المواطنين السودانيين والأتراك صلاة الغائب على أرواح شهداء الزلازل في تركيا.
وأقيمت الصلاة عقب أداء الجمعة في مقر مدارس وقف المعارف التركية، وسط الخرطوم، بحضور سفير أنقرة لدى السودان، إسماعيل تشوبان أوغلو.
وقبل أداء الصلاة تُليت آيات من القرآن، وتضرع ودعاء وابتهالات لأرواح الشهداء جراء الزلازل في تركيا، وفق مراسل الأناضول.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
