قالت جمهورية شمال قبرص التركية إن الاتحاد الأوروبي يصر على مقترحات مستهلكة لحل مشكلة الجزيرة، وإن موقفه لا يخدم إلا استمرار الوضع القائم.
وانتقدت وزارة خارجية شمال قبرص التركية في بيان الخميس مخرجات البيان الختامي لقمة زعماء الاتحاد الأوروبي المتعلقة بجزيرة قبرص.
وأفادت بأن النهج الذي اتبعه الاتحاد في البيان الأخير يهدف إلى تناسي حقيقة قبولهم إدارة جنوب قبرص اليونانية عضواً في الاتحاد بما يتعارض مع معاييرها الخاصة.
واتهم بيان خارجية قبرص التركية الاتحاد الأوروبي بأنه المسؤول الرئيسي عن الوضع الراهن في الجزيرة.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يتخذ دائماً موقفاً مؤيداً للإدارة اليونانية في القضية القبرصية.
وذكر أن مقاربة البيان الختامي للقمة كشفت مرة أخرى محاولة إبقاء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي رهينة لقضية قبرص.
وتابع: "إن الاتحاد الأوروبي الذي يصر على مقترحات الحل المستهلكة لا يخدم بموقفه هذا إلا استمرار الوضع بالجزيرة".
وبيّن أنه بات جلياً من خلال النماذج المجربة التي أثبتت فشلها لأكثر من نصف قرن، أنه ليس من الممكن تحقيق أي شيء فيما يتعلق بالقضية القبرصية، "لقد حان الوقت لحل الدولتين في قبرص".
ومنذ عام 1974 تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، فيما رفضَ قبارصة الجنوب في العام 2004، خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
والأربعاء، أعلن الاتحاد الأوروبي في البيان الختامي للقمة، أن لديه مصلحة استراتيجية في تطوير بيئة مستقرة وآمنة في شرق البحر المتوسط، وتطوير علاقة تعاون ذات منفعة متبادلة مع تركيا.
وأكد البيان "إيلاء استئناف المفاوضات القبرصية وتقدمها أهمية كبيرة، ما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تحسين التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".
