استشهد فلسطيني وأصيب 5 آخرون، اليوم الأربعاء، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب ما أعلنت جمعية الهلال الأحمر.
وأفادت الجمعية عبر منصة إكس بأن طواقمها انتشلت شهيداً و5 مصابين جراء قصف الاحتلال منزل في مخيم النصيرات.
وتسبب القصف الإسرائيلي بدمار واسع في المنطقة المستهدفة، وتبحث طواقم طبية عن جرحى تحت الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى "34 ألفا و568 شهيدا و77 ألفا و765 مصابا".
جاء ذلك وفق التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، الخاص بعدد القتلى والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ208 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستش فيات 33 شهيدا و57 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 34568 شهيدا، و77765 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي".
وتابعت الوزارة: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
من جهته، كذّب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "المزاعم الإسرائيلية" والتصريحات الأمريكية التي أعلنت زيادة عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة إلى ما بين 300 و400 شاحنة يومياً.
وقال المكتب الإعلامي في بيان، اليوم الأربعاء، إن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال شهر أبريل/نيسان الجاري بلغ (4887) شاحنة مساعدات، بواقع (1166) شاحنة من معبر رفح، و(3721) من معبر كرم أبو سالم.
وأوضح أنه لم يدخل إلى شمال قطاع غزة سوى (419) شاحنة من إجمالي هذه الشاحنات.
وقال إن ما تقدم "يعني أن متوسط شاحنات المساعدات اليومية (163) شاحنة، وهو أقل بكثير من احتياج شعبنا سيما شمال غزة، ويتنافى مع التصريحات الأمريكية والمزاعم (الإسرائيلية) التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وإدخال 300-400 شاحنة مساعدات يومياً".
وتابع أنه رغم وجود زيادة محدودة في أعداد الشاحنات الداخلة يومياً خلال النصف الثاني من الشهر، إلا ان العدد الاجمالي لم يتغير بنسبة كبيرة بسبب عدم عمل المعابر عدة أيام خلال الشهر لدواعي مختلفة.
واتهم "الإعلامي الحكومي" الاحتلال الإسرائيلي بأنه "لا يزال يحافظ على الوتيرة ذاتها تقريباً ويسعى إلى إيهام العالم بتغير واقع إدخال المساعدات."
ودعا إلى فتح دائم لجميع المعابر الواصلة إلى قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات بما لا يقل عن 1000 شاحنة يومياً، لتجاوز آثار أزمة الغذاء التي تعصف بالمواطنين في وسط وجنوب القطاع، وإنهاء المجاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
