كييف تتوقع هجوماً على البنية التحتية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

كشفت ناتاليا جومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني عن أن روسيا تستعد "لهجوم مكثف" على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا.

وقالت جومينيوك، في حديث للقناة 24 الأوكرانية، الأحد إن "مهمة الروس هي الإرهاب".

وحول الهجوم المحتمل أوضحت المسؤولة الأوكرانية أن "القوات الروسية تحضر لهجوم مكثف، ومن الممكن وقوعه في أي يوم.. ونعلم أن العدو لا يهمه إن كان الهجوم ليلاً أو نهاراً".

وتتخذ السلطات الأوكرانية الإجراءات الاحترازية اللازمة، حسب جومينيوك.

وتابعت"منذ ما يقرب من أسبوعين، لم يشن العدو ضربات صاروخية مكثفة، ومع ذلك قد ينتهي هذا التوقف في أي وقت"، مؤكدة أن الجيش الأوكراني يعزز الحماية في محطات الطاقة والبنية التحتية الحيوية الأخرى.

وأشارت جومينيوك إلى أن "روسيا عززت أيضاً وجودها في البحر الأسود".

واختتمت المسؤولة الأوكرانية قائلة إن "هناك 21 سفينة، بينها 4 حاملات صواريخ من نوع كاليبر، بإجمالي 24 صاروخاً، ونظراً لوجود حاملتي غواصات أيضاً، فإنه من الصعب علينا رصد عمليات إطلاق الصواريخ، لذا يجب التعامل مع أجهزة الإنذار من الغارات الجوية على محمل الجد".

وفي سياق منفصل، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأحد إن روسيا، الدولة الثانية عالمياً في تصدير النفط، لن تصدر الخام الخاضع لسقف سعري فرضه الغرب حتى لو اضطرت إلى خفض إنتاجها.

واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا يوم الجمعة على وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحراً عند 60 دولاراً في خطوة تهدف إلى حرمان الرئيس فلاديمير بوتين من الإيرادات مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وتحرك الغرب لحظر تعامل شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين مع شحنات الخام الروسي فوق سقف الأسعار في محاولة لعقاب بوتين على الصراع الأوكراني.

وقال نوفاك، اليوم الأحد، إن تحرك الغرب تدخل سافر ينافي قواعد التجارة الحرة ومن شأنه زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال إحداث شح في المعروض. وأضاف "نعمل على وضع آليات لحظر استخدام سقف سعري بصرف النظر عن المستوى المحدد، لأن مثل هذا التدخل يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار السوق".

ونوفاك هو مسؤول الحكومة الروسية المسؤول عن شؤون النفط والغاز والطاقة الذرية والفحم في الدولة.

وتابع "سنبيع النفط ومنتجات البترول فقط إلى الدول التي ستعمل معنا بموجب ظروف السوق، حتى وإن كان علينا خفض الإنتاج قليلاً".

وقال نوفاك إن سقف أسعار الغرب قد يحدث مشكلات في أسواق المنتجات وقد يؤثر في دول أخرى غير روسيا.

أوروبا "ستتجمد"

ومن غير الواضح ما الأثر-إن كان ثمة آثار- الذي سيحدثه سقف الأسعار الغربي على تدفقات النفط الروسي.

وجري تداول خام الأورال عند نحو 61.3 دولار للبرميل، وهي قيمة تزيد على مستوى سقف الأسعار بنحو دولار واحد.

وأغلقت عقود خام برنت الآجلة عند 85.57 دولار للبرميل يوم الجمعة.

وكان بيع النفط والغاز إلى أوروبا أحد المصادر الرئيسية لإدخال العملة الصعبة إلى روسيا، منذ اكتشاف علماء الجيولوجيا السوفييت النفط والغاز في مستنقعات سيبيريا في العقود التالية للحرب العالمية الثانية.

وقال مصدر، طلب عدم الإفصاح عن هويته بسبب حساسية الموقف، لرويترز إن قراراً يجري إعداده لمنع الشركات والتجار الروس من التعامل مع الدول والشركات التي تسترشد بسقف الأسعار.

وبشكل أساسي، من شأن هذا القرار حظر تصدير النفط ومنتجات البترول إلى الدول والشركات التي ستطبق الحد الأقصى للسعر.

ومنذ أن أصدر بوتين أمراً بشن العملية العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط يقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا حرباً اقتصادية على روسيا بفرض أغلظ العقوبات في التاريخ الحديث، منذراً هذه الدول بأنها ستواجه أزمة طاقة.

وحذر بوتين في سبتمبر/ أيلول الغرب من أنه قد يقطع إمدادات الطاقة إن فُرض سقف للأسعار، قائلاً لهم إن أوروبا "ستتجمد" كذيل ذئب في إحدى القصص الخيالية الروسية الشهيرة.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً